أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف بوقوع وفيات بين صفوف الأطفال السوريين اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط بسبب الشتاء القارس.

وذكر كريستوف بوليراك، المتحدث باسم اليونسف في جنيف، أن ستة أطفال لقوا حتفهم بسبب الطقس، خاصة في سوريا ولبنان، مشيرا إلى أن العديد منهم يعيشون في مبانٍ غير مكتملة، يتعرضون فيها لدرجات حرارة تصل إلى 11 درجة مئوية دون الصفر وثلوج غزيرة ورياح قوية:

"في سوريا بالريّاضة في مدينة حلب، حيث يعيش العديد من النازحين في المباني غير المكتملة، تأكد لليونيسف وقوع خمس حالات وفاة في دمشق وضواحيها بسبب الظروف المناخية. وقد أبلغ مستشفى الأتارب في محافظة حلب عن زيادة في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية لدى الأطفال. وأفيد عن وقوع حرائق بسبب إشعال النار دون حماية، بالإضافة إلى حالات اختناق عندما تشعل الأسر المواد البلاستيكية في المنزل."

ويعتبر الأطفال عرضة بشكل خاص لحوادث المرض والموت لأن معظم الأسر لا يحصلون على الوقود أو الكهرباء، أو لأنهم يفتقرون للقوة الشرائية أو بسبب ندرة أجهزة التدفئة في السوق. في الأسابيع الأخيرة، على سبيل المثال، ارتفع سعر الديزل بأكثر من الثلث، فيما ارتفع سعر البنزين بنسبة 16 في المائة. كما أن سعر الوقود ارتفع بنسبة 350 في المائة منذ بداية الأزمة.