قامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بنقل النازحين الذين عاشوا في ظل ظروف صعبة في موقع الحماية المكتظ التابع للأمم المتحدة إلى مكان أكبر في جوبا.

المزيد حول هذه الجهود في هذا التقرير:

قامت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنقل حوالي  20 ألف شخص من المهجرين داخليا على مر الأشهر الأخيرة من موقع تيمبا التابع لبعثة الأمم المتحدة في عاصمة جنوب السودان في جوبا إلى موقع أكبر وأفضل.

وقد أصبح الموقع ملاذا آمنا لآلاف النازحين بعد اندلاع الصراع في جنوب السودان في منتصف ديسمبر كانون الأول عام 2013.

وعن عملية نقل النازحين قال ديرك سيغار المسؤول في قسم الإغاثة والحماية وإعادة الإدماج بمكتب المنسق المقيم:

"لقد شكلت قضية الازدحام تحديا كبيرا مع وجود الكثير من الناس في مساحة صغيرة. لقد تعاملنا مع ذلك من خلال بناء موقع جديد وكبير جدا، وخطوة بخطوة قمنا بنقل النازحين طوعا من هنا إلى هذا الموقع الجديد. إن الموقع الجديد غير مثالي ولكنهم يعيشون هناك الآن في ظروف أفضل بكثير. ما نريده حقا هو عودة الناس الى بلادهم."

وقد حدث الانتقال الأخير من الموقع المكتظ بالنازحين في اليوم الذي سبق ليلة عيد الميلاد.

وقد شكل اكتظاظ النازحين وحدوث فيضانات نتيجة الأمطار الأخيرة في المنطقة مخاوف صحية من إمكانية انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه بسهولة.

وأشار سيغار إلى الظروف الجيدة في الموقع الجديد وقال:

" في البداية، كان الناس مترددين جدا في الذهاب إلى مكان آخر لا يعرفونه. سيستغرق الأمر بعض الوقت لبناء الثقة لدى الناس بأن هناك مكانا آخر أفضل. وبالتأكيد، في هذه الحالة فإن الموقع الجديد أفضل لأنه أكبر وستكون أوضاع النازحين فيه أحسن. لقد تم تخطيط الموقع الجديد لإيواء المشردين داخليا لفترة أطول بكثير ."

وتقول بعثة الأمم المتحدة في السودان إن الموقع الجديد يستضيف الآن حوالي 33079 نازحا.

وقالت البعثة إنه سيتم هدم الموقع القديم المهجور لفسح المجال لاستضافة  قوات إضافية لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

والجدير بالذكر أن مجلس الأمن قد أصدر في عام 2013 قرارا يقضي بأن تتشكل قوات بعثة الأمم المتحدة من 12,500 عسكري و1323 لتشكيل وحدات الشرطة .

وقد امتدت الاضطرابات التي بدأت في العاصمة جوبا إلى ثلاث ولايات أخرى هي جونقلي وأعالي النيل وولاية الوحدة.