قال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن موظفي المنظمة في جنوب إيطاليا أكدوا ظهور موجة "السفينة الشبح" الكبيرة التي تحمل مهاجرين إلى أوروبا، وذلك بعدما اجتمعوا مع وافدين جدد تم إنقاذهم قبالة سواحل إيطاليا.

وتوصف هذه السفن ب"السفينة الشبح" لأنها تسير آليا ويتخلى عنها المهرّبون في أعالي البحار.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن سفينة تدعى "بلو سكاي إم" وعلى متنها 736 شخصا، وصلت ليلة رأس السنة الجديدة إلى بوليا بجنوب إيطاليا، وأن سفينة أخرى تدعى عزالدين وتحمل علم سيراليون، وصلت إلى كالابريا يوم السبت 3 يناير وعلى متنها 359 لاجئا سوريا.

وأشار جول ميلمان في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في جنيف إلى المبلغ الكبير الذي يدفعه المهاجرون إلى المهربين من أجل العبور إلى أوروبا:

"في البداية أفادت المنظمة الدولية للهجرة وغيرها بدفع كل راكب بين ألف وألفي دولار أمريكي. غير أن موظفي المنظمة الدولية للهجرة، بعد أن تحدثوا إلى عدد من الناجين، وجدوا أن الركاب قد دفعوا ما بين 4 آلاف و6 آلاف دولار أمريكي للمهربين، الذين يتخذون من تركيا مقرا لهم. كما أفادت تقارير إعلامية بدفع أسعار مرتفعة تبلغ 8 آلاف دولار أمريكي للشخص الواحد، لكن المنظمة الدولية للهجرة لم تتمكن من التحقق من هذه الأرقام."

وأعربت المنظمة الدولية للهجرة عن القلق إزاء هذا الوضع، وإزاء نهاية عملية "ماريه" للإنقاذ في عرض البحر فيما تستمر الهجرة بأعداد كبيرة خلال فصل الشتاء، وفي ظروف خطيرة جدا.

وذكر جول ميلمان أن هناك المزيد من هؤلاء الوافدين في الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أنه قد تم العثور صباح اليوم الثلاثاء ( 6 يناير ) على جثث خمسة مهاجرين قادمين من الجزائر قبالة سواحل إسبانيا، على الرغم من أنه لا يعتقد بأنهم سافروا على متن سفينة كبيرة. وعشية عيد الميلاد ويوم عيد الميلاد تم إنقاذ حوالي ألفي شخص كانوا على متن قوارب صغيرة قبالة سواحل صقلية. على الرغم من أن الأغلبية كانوا سوريين، إلا أن مجموعات أصغر من المهاجرين من ليبيا ومن دول أخرى يقومون بعبور نفس الطريق.