أشار المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، رياض منصور إلى أن توجه فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية يجب الإشادة به، وذلك لأسلوبه الحضاري في طلب العدالة بطريقة سلمية وقانونية.

وكان السفير الفلسطيني قد قدم اليوم الجمعة إلى الأمم المتحدة، طلبات الانضمام إلى اتفاقيات ومعاهدات دولية، من بينها الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وفيما يتعلق بردود فعل الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة للانضمام إلى المحكمة، قال منصور للصحفيين:

"إنه لأمر محير حقا، فعندما تسعى لتحقيق العدالة من خلال نهج قانوني، تعاقب على القيام بذلك. وما نقوم به، هو ما طلبته منا الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة والأوروبيون، بأن نتوجه إلى الخيارات القانونية بما في ذلك  المحكمة الجنائية الدولية، وذلك لملاحقة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. لماذا عندما يتعلق الأمر بالشعب الفلسطيني وعندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإن إسرائيل ينبغي استبعادها. لا معنى لهذا الأمر. إنه أمر سياسي بدرجة كبيرة وهو أمر غير قانوني ولا صلة له بالعدالة."

وردا على سؤال بشأن إمكانية مطالبة إسرائيل بمحاكمة قيادات من حركة حماس أمام المحكمة، قال منصور إن هذا مجرد استعراض سياسي:

" لو كان لديهم ادعاءات بالفعل ضد أفراد فلسطينيين، لفعلوا ذلك منذ وقت طويل. إنهم يوقتون حركتهم هذه لمجرد أننا انضممنا إلى المحكمة الجنائية الدولية.. كما أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية."

ومن المقرر أن تنضم فلسطين رسميا إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد ستين يوما من موعد تقديم الطلب.