منظور عالمي قصص إنسانية

الأمهات في ليبيريا قلقت حيال نقص غذاء الأطفال وتعرضهم لخطر سوء التغذية

الأمهات في ليبيريا قلقت حيال نقص غذاء الأطفال وتعرضهم لخطر سوء التغذية

تنزيل

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن وباء الإيبولا في ليبيريا يعرض الأطفال لخطر سوء التغذية بشكل كبير بسبب نقص الغذاء وتقلص دخل الأسر.

ويقدر بأن  170 ألف شخص في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي. وبحلول شهر آذار /مارس من عام 2015،  قد يصل هذا العدد إلى 300 ألف.

غينيا وسيراليون، البلدان الأخريان المنكوبان بالوباء، يواجهان أيضا خطر انعدام الأمن الغذائي. المزيد في التقرير التالي..

يطوف العاملون في مجال الرعاية الصحية المجتمعية في ليبيريا على كل المنازل ويطرقون كل الأبواب لرفع مستوى الوعي حيال فيروس الإيبولا وسوء التغذية في المناطق الفقيرة من العاصمة مونروفيا.

وقد حاولت الحكومة فرض أنظمة الحجر الصحي في ويست بوينت، عندما انتشر الفيروس بسرعة عبر واحد من أفقر أحياء مونروفيا.

ولكن تم رفع الحجر الصحي عندما احتج السكان بعد فقدان وظائفهم لأنهم لم يستطيعوا التحرك بحرية.

إدي أوكسي، أحد المتطوعين في اليونيسف في مجال الصحة المجتمعية، يوضح كيف أثر مرض الإيبولا على المنطقة التي تعاني أصلا من الفقر:

"جئت ورأيت الطفل. كان الطفل يعاني من جفاف كبير. كان بالإمكان تعداد كل عظام أضلعه، كل عموده الفقري. لذا اعتقدت الأم أنه يعاني من الإيبولا. لكنني قلت لها كلا، هذا ليس مرض الإيبولا، إنه يعاني من سوء التغذية. قلت لها لما لا تأخذينه إلى العيادة، فقالت "ولكن أين أجلب المال؟ فليس لدينا أي شيء وزوجي لا يعمل."

وكان سوء التغذية مشكلة مستمرة في ليبيريا لسنوات عديدة.

وينبغي الآن على العاملين في الرعاية الصحية إجراء تقييم لسوء التغذية الحاد دون لمس الأطفال أو الأمهات بسبب تفشي الإيبولا.

إحدى الأمهات وتدعى جوزفين، تقول إن طفلتها أصبحت تعاني من سوء التغذية عندما توقف حليبها. فقد زوجها وظيفته خلال فترة الحجر الصحي، ولم تستطع أخذ طفلتها إلى عيادة صحية.

جوزفين قالت إنها تأثرت أيضا بشكل غير مباشر بالإيبولا عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية.

"منذ أن بدأت تذهب إلى مركز للتغذية، أصبحت على ما يرام، يجب أن أعترف. فهي تلعب بنفسها، وتجلس بنفسها الآن."

وقد استطاعت جوزفين أن تأخذ طفلتها إلى عيادة صحية حيث قدم لها معجون الفول السوداني والبسكويت عالي التغذية.

وتزامن النمو السريع لانتشار فيروس الإيبولا في ليبيريا مع فترات زراعة المحاصيل والحصاد وأدى نقص العمالة الزراعية إلى انخفاض وقدره 8 في المئة في إنتاج الغذاء.

وتحاول الأمم المتحدة تعزيز قدراتها في المنطقة المتضررة من خلال الكشف المبكر، كما أوضح أنتوني بانبيري، رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة للإيبولا (أنمير).

"نحن بحاجة إلى وضع استراتيجية لكل حي ... سوف نهزم الإيبولا في وقت قريب."

وتقوم وكالات الأمم المتحدة على الأرض بما فيها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة فاو بمساعدة المجتمعات المحلية والأسر المتضررة في ليبيريا وغينيا وسيراليون لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية.

مصدر الصورة