تسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على 1.8 مليار دولار لتقديم المساعدات إلى ملايين الأشخاص في جنوب السودان العام المقبل.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات الإغاثة إلى 4.1 مليون في العام المقبل مقارنة مع  3.5 مليون خلال عام 2014.

التفاصيل في هذا التقرير:

قال توبي لانزر، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية  في جنوب السودان، إن هناك حاجة إلى 600 مليون دولار لتوفير المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والإمدادات الطبية بحلول فبراير شباط عام 2015:

"يزداد عدد الأشخاص المحتاجين بشكل مستمر، نقدر بأن يصل العدد بأوائل العام المقبل إلى أربعة ملايين ومائة ألف شخص، سيكونون بحاجة إلى المساعدة. وسيعاني مليونان وخمسمائة ألف منهم من انعدام حاد في الأمن الغذائي."

ومع دخول الصراع في جنوب السودان عامه الثاني واستمرار الفصائل المتحاربة في تجاهل النداءات الدولية للتوصل إلى اتفاق سلام، قتل أكثر من 10 الآف شخص وأصبح الملايين أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي كما تسبب الصراع في تعطيل القطاع الزراعي في مختلف أنحاء البلاد.

وقال لانزر، إن الوكالات الإنسانية ستقوم بتحسين البنية التحتية، مثل الطرق ومهابط الطائرات لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار لانزر إلى أن الامم المتحدة تحتاج لتقديم مواد الإغاثة إلى أجزاء مختلفة من هذا البلد في العام القادم:

"فيما ندخل موسم الجفاف، نحتاج إلى توصيل ثلاثمائة وثلاثين ألف طن متري من مواد الإغاثة إلى مختلف أجزاء البلاد. هذا يعني أنه يتعين علينا تسيير ستة عشر ألف حمولة شاحنة."

وفي وقت سابق من هذا العام، قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة إن الأزمة في جنوب السودان لا يمكن حلها فقط عن طريق حفظ السلام والمساعدات الإنسانية وحدها.

وتقول الأمم المتحدة إن مسؤولية منع أي تصعيد جديد ووضع حد لهذه المأساة والتي هي من صنع الإنسان تقع على عاتق الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار.

ودعا لانزر جنوب السودان إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة هذه القضية وشدد على أهمية قيام الناس في جنوب السودان ببناء وطنهم، وقال انه لا يوجد أحد آخر يمكن إصلاح هذا ولا يوجد أحد آخر يمكنه بناء هذا البلد:

"خلال الأسابيع المقبلة، سوف تساعد الأمم المتحدة نصف مليون طفل على العودة إلى المدرسة، نصف مليون طفل ليست لديهم إمكانية الحصول على التعليم والذين سيصبحون قادة المستقبل، أناشد قيادة جنوب السودان مساعدة الأمم المتحدة في إعادة الأطفال إلى المدرسة."

وعبر  لانزر عن تفاؤله من إمكانية إنجاز ذلك، وشدد على أهمية تحقيق السلام في عام 2015.

وتقول الأمم المتحدة إنه يجب على الحكومات الإقليمية وحكومات أخرى في جميع أنحاء العالم الضغط على الزعيمين والقادة العسكريين لوضع خلافاتهم جانبا والعمل معا من أجل السلام.