منظور عالمي قصص إنسانية

مهرجان الزيتون بالأردن لدعم المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين

مهرجان الزيتون بالأردن لدعم المجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين السوريين

تنزيل

كجزء من جهود منظمة العمل الدولية الرامية إلى دعم المجتمعات المحلية في الأردن، وهو البلد الأكثر تضرراً من أزمة اللاجئين السوريين، شارك في مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية لعام 2014 في إربد مزارعون وشركات محلية بهدف عرض منتجاتهم واستكشاف سبل تطوير قطاع الزيتون.

شارك في فعاليات مهرجان الزيتون في محافظة إربد الواقعة شمالي الأردن والذي استمر ثلاثة أيام مئات من المقيمين ورجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين والمنظمات غير الحكومية بهدف عرض منتجات الزيتون المحلية ومشتقاته.

مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية لعام 2014 في إربد الذي مولته منظمة العمل الدولية ونظمته لجنة التنمية المحلية في محافظة إربد ومديرية زراعة إربد، سلَّط الضوء على أهمية قطاع الزيتون بالنسبة إلى الاقتصاد المحلي بهدف تشجيع الأردنيين على زيادة استهلاكهم للزيتون ومنتجاته.

وفي هذا الشأن، قال عاكف الزعبي وزير الزراعة الأردني في حفل الافتتاح:

"أهمية المهرجان مستمدة من أهمية القطاع. إضافة إلى ذلك، الجهات الواقفة خلف المهرجان وهي جهات دولية تحاول أن تقدم العون للأردن في هذه الفترة من خلال استضافته للاجئين".

ويُعتبر مهرجان الزيتون جزءاً من جهود أوسع تبذلها منظمة العمل الدولية وشركاؤها في الأردن بهدف دعم المجتمعات المحلية الأكثر تضرراً جراء تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة.

ووفقاً لذلك، تعمل منظمة العمل الدولية بصورة وثيقة مع لجنة التنمية المحلية في إربد ومديرية الزراعة فيها على مساعدة المجتمعات المحلية في تعزيز جودة وإنتاج الزيتون ومشتقاته.

وقال  جان فرانسوا كلاين، رئيس قسم البرامج في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية:

"نحن ندعم اقتصاد هذه المحافظات كي تتمكن من التعامل مع صدمة أزمة اللاجئين بطريقة أفضل. ويتمثل أثر الأزمة بشكل أساسي في عدم وجود وظائف وتدهور ظروف العمل. وتعمل منظمة العمل الدولية مع أصحاب المصلحة على دعم مشاريع سبل العيش وتحديداً في قطاع الزراعة". وكانت منظمة العمل الدولية قد اختارت دعم قطاع الزيتون في إربد بناءً على تقييم تشاركي لسلسلة القيمة أجرته بالتعاون مع لجنه التنمية المحلية. "

ومَنح المهرجان المزارعين المحليين وأصحاب معاصر الزيتون والمهندسين الزراعيين ومؤسسات أخرى فرصةً لتسويق منتجاتهم تجارياً، كما عَمِل بمثابة منصة لأصحاب المصلحة لاستكشاف فرص تجارية وسبل لتطوير هذا القطاع.

وقال علي أبو نقطة مدير مديرية زراعة إربد/مدير المهرجان:

"إننا نهدف من خلال هذا المهرجان الى توعية المزارعين بأهمية الخدمات الواجب تقديمها لشجرة الزيتون، للحصول على أعلى إنتاج والحصول على مواصفات لزيت الزيتون عالية الجودة".

وقد نُصبت صفوف من الأكشاك في موقع المهرجان لتَعرض كل شيء بدءاً من مختلف أنواع زيت الزيتون والزيتون الطازج، ومروراً بأنواع الصابون والأطباق القائمة على الزيتون، وانتهاءً بالأدوات والآليات المستخدمة في إنتاج زيت الزيتون.

وقال زكريا علاونة أحد المزارعين المشاركين في المهرجان:

"المهرجان بادرة جيدة جداً حيث نستعرض للناس إنتاجنا الوطني وجودته، وحتى يكونوا هم بالصورة أكثر عن ثروة بلدنا وإنتاج أراضينا، الأمر الذي يشجعنا ويحفزنا إلى الأحسن".

وقالت فاطمة عبيدات وهي مشاركة أخرى إن قطاع الزيتون يقدم فرص عمل جيدة للمرأة. وأضافت:

"أصبح اقتصاد المجتمع الأردني خانقا، ويجب أن نمد أيدينا لسيدات مجتمعنا ونأهلهن وندربهن حتى يصبحن سيدات مجتمع منتجات لا مستهلكات".

وبحسب المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي في الأردن، وهو هيئة بحثية زراعية تتبع الدولة، يقع نحو نصف أشجار الزيتون في الأردن في شمالي المملكة، وتشكل أشجار الزيتون في إربد خمسة وتسعين في المائة من جميع الأشجار المثمرة، كما تُنتج المحافظة سنوياً من ستين إلى ثمانين  ألف طن من الزيتون.

وتعمل منظمة العمل الدولية أيضاً مع مزارعين في مجتمع المفرق المحلي المضيف للاجئين بهدف تطوير قطاع الطماطم الذي يعد مصدراً مهماً للدخل بالنسبة إلى المجتمع المحلي، لاسيما النساء.

مصدر الصورة