لا تزال جزيرة هايتي تعاني من تداعيات الإعصار المدمر الذي ضربها عام 2010، ولا يزال مواطنوها يناضلون من أجل كسب رزقهم وخاصة النساء. ولكن مبادرة جديدة يدعمها البنك الدولي بدأت بتغيير هذا الواقع.

المزيد في التقرير التالي..

تجد المراهقات في هايتي الإلهام وفرص العمل من خلال المشاريع التي تدربهن في المجالات التي كانت مخصصة سابقا للرجال. وتملك النساء الآن المدخول، والمهارات اللازمة لمساعدة بلدهن الصغير، الذي لا يزال يعاني من آثار الزلزال الذي ضرب الجزيرة عام 2010.

مغدالا ماكسي التي تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما تصلح الحافلات في شركة النقل ببورت أو برانس.

إنه مشهدا غير اعتيادي. إنها من بين أولى الإناث عاملات الميكانيك في هايتي:

"بعد الزلزال لم أعد أستطيع مواصلة دراستي لأن مدرستي دمرت. قلت لنفسي إنني بحاجة لدراسة شيء آخر، مثل الميكانيك."

تحول حلم مغدالا إلى واقع من خلال برنامج يسمى مبادرة الفتيات المراهقات. والبرنامج الذي يدعمه البنك الدولي يهدف إلى تأمين وظائف مهنية للنساء الشابات في هايتي، اللواتي مازالن يكافحن منذ زلزال عام 2010.

وفي إطار هذا المشروع، تتعلم الشابات الفقيرات المهارات غير التقليدية التي من شأنها أن تكسبهن مدخولا.

هذه الوظائف هي في العادة مخصصة للرجال، مثل السباكين الذين يمدون الأنابيب في منشأة التدريب الضخم، والبنائين  الذين ينصبون  الأعمدة في مكانها، وعمال البناء الذين يصلحون النوافذ بالأدوات التجارية.

حتى الآن، درب هذا البرنامج أكثر من ألف من الفتيات ذوات الدخل المنخفض في هايتي اللواتي لم يتمكنّ من إكمال دراستهن الثانوية.

من بينهم وويدي-لين تشارلز البالغة من العمر 20 عاما والتي تلقت  التدريب من خلال البرنامج الذي أدى إلى فترة تدريب في مصنع الملابس حيث تعمل حاليا كمشرفة إنتاج، مسؤولة عن 46 عاملا:

"هناك مشاكل أثناء الإنتاج، ولكن أنا هنا للتحقق من أن العمل يتم بشكل صحيح. وعندما أجد مشاكل، أحاول أن أجد الحلول لها."

مبادرة الفتيات المراهقات لم تغير فقط الآفاق الاقتصادية، ولكن أيضا الطريقة التي تفكر بها شابات هايتي بأنفسهن.

مغدالا ماكسي:

"الناس يقولون إن المرأة لا تستطيع أن تفعل كل شيء، وإننا لا نستطيع تعلم الميكانيك. وأنا أقول لا يوجد شيء لا يمكن أن تتعلمه المرأة. "

كل ما يقوم به الرجال مهنيا، تقول مغدالا، يمكن للمرأة أن تقوم به أيضا!