ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط هذا العام يزيد بنحو أربع مرات عن العام الماضي.

وقال جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة إن البحر المتوسط يعد أخطر طريق عبور للمهاجرين في العالم، إذ لقي ثلاثة آلاف ومائتا شخص مصرعهم خلال عام 2014 أثناء رحلة الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف قال ميلمان إن إيطاليا شهدت توافد أكثر من مائة وأربعة وخمسين ألف مهاجر غير نظامي هذا العام.

"هناك خمسة آلاف شخص من فلسطين وصلوا عبر هذا الطريق، والمثير للاهتمام هنا هو أن العدد كان يقدر بألف خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي ثم وصل أربعة آلاف آخرون منذ يوليو تموز. النقطة الأخرى التي تريد بعثتنا في إيطاليا إلقاء الضوء عليها هي الأعداد الكبيرة للنساء على متن القوارب القادمة من أفريقيا، إذ تقدر بثلاثة وعشرين ألفا وسبعمائة سيدة خلال العام الحالي، مقارنة بسبعة آلاف وستمائة في العام الماضي."

وذكرت الكثير من النساء لموظفي المنظمة الدولية للهجرة لدى وصولهن إلى إيطاليا، أنهن تعرضن أثناء الرحلة للاغتصاب والاتجار بهن للعمل في مجال الجنس.

وجاءت الكثير من السيدات على متن القوارب من ولاية إيدو في نيجيريا، حيث تم قيل لهن إن الحصول على وظائف مربحة مثل التمريض وتصفيف الشعر سهل في إيطاليا.

وبدلا من ذلك تم الاتجار بأولئك السيدات للعمل في مجال الجنس بما في ذلك في ليبيا، حيث أجبرن على دفع رسوم العبور.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن عدة عوامل منها الشعوذة والخوف من التعرض لانتقام قوى عليا، دفعت تلك النساء إلى العمل في البغاء من أجل دفع ديونهن أثناء رحلتهن الطويلة من نيجيريا إلى إيطاليا عبر ليبيا.