منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض السامي لحقوق الإنسان يعقد مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه منصبه

المفوض السامي لحقوق الإنسان يعقد مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه منصبه

تنزيل

في مؤتمره الصحفي الأول منذ توليه منصبه تحدث المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين عن أوضاع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم فضلا عن وباء الايبولا الذي حصد آلاف الأشخاص في أفريقيا.

التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين على ضرورة أن يعامل كل شخص مصاب بوباء الايبولا بكرامة وألا يواجه الوصم الذي يدفع الأشخاص الذين يحتاجون للعلاج إلى الاختباء، مما يقلل من فرص شفائهم ويعرض الآخرين للخطر.

جاءت كلمة المفوض السامي في مؤتمره الصحفي الأول في جنيف، منذ توليه منصبه ، وقال:

"الإيبولا يزدهر عند تقاطع الفقر المزمن، والفشل في تقديم الخدمات العامة الكافية وفشل ثقة الشعب في السلطات. ينبغي أن يكون واضحا أن أي رد يجب أن يعالج تلك النقاط. يجب علينا أن نحذر من " نحن" ومن " هم" وهي العقلية التي تضع الأشخاص في مجموعات تتعلق بالهوية وتعمل على وصم جميع الأفارقة، أو كل من ينتمون لغرب أفريقيا أو جماعة وطنية أو محلية صغيرة، بصورة نمطية."

 

وفيما يتعلق بداعش، أشار المفوض السامي إلى أن هذا التنظيم هو نقيض لحقوق الإنسان، واصفا وباء الايبولا وتنظيم داعش بأنهما ابتلاء مزدوج في العالم، لم يحدثا بشكل مفاجئ ولكن العالم سمح بنشأتهما ببطئه وإهماله، حيث تمت الاستهانة باحتمالية تحولهما إلى خطر لفترات طويلة.

وقال في هذا الشأن:

لكن داعش مثل الايبولا لم تظهر من فراغ. داعش استطاعت أن تنتشر بدهاء بعد أن جمعت ما يكفي من الزخم لتقتحم الحدود من العراق إلى سوريا ومن سوريا إلى العراق ومن كاميراتها وأجهزة الكومبيوتر الخاصة بها عبر اليوتيوب إلى بيوتنا."

وأشار زيد رعد، إلى البعثة الجارية بناء على طلب مجلس حقوق الإنسان في دورته الاستثنائية حول العراق، للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والانتهاكات التي كانت ويجري ارتكابها في البلاد، داعيا الحكومة العراقية إلى النظر في الانضمام إلى نظام روما الأساسي وقبول ممارسة الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بالوضع الحالي.

وفي الشأن السوري، أكد المفوض السامي على اعتزام المفوضية على إصدار تحديث آخر عن القتلى في سوريا قبيل نهاية العام، وقال:

" نحن لا نعرف حتى الآن الحصيلة القاتمة الدقيقة التي سوف يكشفها التحليل الإحصائي، ولكن أستطيع أن أقول لكم إنه سيكون أكثر من مئتي ألف حالة وفاة منذ مقتل أول المتظاهرين الأبرياء، على أيدي قوات الحكومة السورية في مارس 2011."

ووفقا للمفوض السامي فإن الايبولا وسوريا والعراق ليست المآسي المتفجرة الوحيدة التي تؤثر على العالم، فهناك في المنطقة النزاع المستمر في اليمن وليبيا وأخيرا في غزة، وأشار أيضا إلى انخراط المفوضية في حوار جاد حول قضايا حقوق الإنسان في البحرين ومصر بما في ذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان للمهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي وإلى الأمريكتين، نصيب من كلمة المفوض السامي:

" يفرون من الفقر واليأس والصراع والاضطهاد فضلا عن الجريمة المنظمة وانعدام الأمن ويستمرون في الموت في جهود يائسة لإيجاد حياة أفضل وأكثر كرامة، أو إذا نجوا فإنهم يتعرضون إلى خطر الاستغلال والعنصرية وكراهية الأجانب المتزايدة في البلدان التي توجهوا إليها. وفي موازاة ذلك هناك زيادة مقلقة في عدد الأحزاب السياسية الرئيسية في أوروبا والدول الصناعية التي تقترح، وفي بعض المناسبات تنفذ سياسات الهجرة المتشددة وحتى المسيئة."

المفوض السامي تطرق أيضا إلى الأوضاع في أوكرانيا ولم تخل كلمته من التطرف إلى العنف والصراع والانتهاكات في أفريقيا، فضلا عن الفقر المزمن وانعدام الأمن الغذائي والتنمية.

مصدر الصورة