منظور عالمي قصص إنسانية

مدير برنامج الأمم المتحدة للسكان: كيف يتحقق التقدم التنموي بينما تعاني النساء من العنف

مدير برنامج الأمم المتحدة للسكان: كيف يتحقق التقدم التنموي بينما تعاني النساء من العنف

تنزيل

قال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيد  باباتوندي أوسوتيمهين، إنه على الرغم من التقدم المحرز في مجال التنمية البشرية، إلا أنه مازال مقتصرا على الأثرياء،  حيث لا يزال مليار شخص يعيشون في حالة ركود.

التفاصيل في التقرير التالي:

في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة قال المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان باباتوندي أوسوتيمهين ، إنه تم نشل نحو مليار شخص من الفقر المدقع منذ مطلع القرن العشرين.

وأشار أوسوتيمهين إلى أن هناك عددا أقل من النساء تتوفى بسبب مضاعفات الحمل والولادة الآن مقارنة مع عام 2000، وقد تم خفض وفيات الأمهات والأطفال إلى النصف في الفترة نفسها، كما زاد عدد الفتيات المسجلات في المدرسة وهناك حضور أكبر للمرأة في مكان العمل.

وفيما يتعلق بقضية العنف القائم على نوع الجنس، تساءل أوسوتيمهين كيف يمكن أن يكون هناك تقدم عندما يقتصر التقدم على الأثرياء:

"في كثير من البلدان، يقتصر التقدم على الأثرياء. الكثير من الناس ما مجموعه مليار شخص يعيشون في 50 و 60 من أفقر البلدان وهم يعيشون في حالة ركود بينما يصبح بقية العالم أكثر ثراء. كيف يمكننا إحراز تقدم في مجال التنمية بينما تعاني النساء والفتيات من العنف أو الخوف منه؟ ولا يشعرن بالأمان حتى في منازلهن وفي المدارس".

وبعد قمة السكان التي عقدت على هامش أعمال المداولات العامة للجمعية العامة قال أوسوتيمهين ، بالرغم من ذلك التقدم، فإن هذه الأرقام لا تروي القصة بأكملها وهناك تفاوتات رئيسية خطيرة مخفية.

وردا على سؤال حول التعليم كأداة قيمة لحل بعض مشاكل العالم المرتبطة بالإرهاب أو عدم المساواة بين الجنسين، أضاف أوسوتيمهين:

"أعتقد أن التعليم يمثل نقطة الانطلاق الأفضل، ولكن أعتقد أيضا بجانب التعليم، يجب علينا أن نعمل مع المجتمعات المحلية، لأنني أعرف أنه في بعض الحالات مازالت المرأة المتعلمة لا تحظى بالاحترام، لذا علينا إعادة بناء هذه المسألة الثقافية وضمان وجود وكالة تدافع عن النساء وتمكنهن من ممارسة حقوقهن".

وفيما إذا كان الدين له دور في قضايا المساواة بين الجنسين، قال أوسوتيمهين ،  إنه قرأ في شبابه القرآن والإنجيل اللذين لا يتحدثان على الإطلاق عن المرأة باعتبارها مخلوقا أدنى منزلة.

"إن الإسلام دين يناصر المرأة إذا اتبعت تعاليم القرآن. ولكن ما نراه هو أناس يفسرون التعاليم بطريقتهم الخاصة."

وأكد أوسيتيميهن أن جميع الأديان ترفض العنف القائم على نوع الجنس والزواج المبكر والقسري والقضايا المرتبطة بختان الإناث.

وفيما يتعلق بإدراج حقوق الصحة الإنجابية للمرأة في جدول أعمال التنمية بعد عام 2015 أكد المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للسكان ضرورة أن تكون تلك الحقوق عالمية وقال إن البرنامج سيواصل العمل لتحقيق هذا الهدف.

مصدر الصورة