منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل أوباما: الموارد ومواقف ومعتقدات الأهل تقف عائقا أمام تعليم الفتيات!

ميشيل أوباما: الموارد ومواقف ومعتقدات الأهل تقف عائقا أمام تعليم الفتيات!

تنزيل

على الرغم من المكاسب العالمية التي تحققت في زيادة عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس، تفيد دراسات الأمم المتحدة بفشل الكثير من الطلبة في العالم في اكتساب المهارات اللازمة من تجاربهم التعليمية التي تؤهلهم للنجاح في الحياة ومساعدة بلدانهم على النمو والتطور.

التفاصيل في التقرير التالي.

خلال فعالية بعنوان "جودة التعليم للعالم الذي نريده" بالمقر الدائم للأمم المتحدة ، شارك أربعة عشر رئيس دولة وحكومة ووزراء من جميع مناطق العالم، جنبا إلى جنب مع رؤساء وكالات الأمم المتحدة وقادة التعليم الدولي الذين تعهدوا بالتزامهم بجودة التعليم.

وكان من بين المشاركين، السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم العالمي، غوردان براون، والمديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا.

وفي الكلمة الرئيسية أشارت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميشيل أوباما إلى العوائق التي تحول دون تعليم الفتيات وأضافت:

"عندما يتعلق الأمر بتعليم الفتيات اليافعات، فإن التحدي الحقيقي ليس فقط في الموارد وإنما في المواقف والمعتقدات. إن الآباء والأمهات بحاجة للتفكير بأن بناتهم تستحق الحصول على التعليم مثلهن مثل أبنائهم. إن هذا يتعلق بالمجتمع من حيث إذا كان يقدر عقول الفتيات الصغيرات أو ينظر إلى قدراتهن من الناحية الإنجابية فقط."

ووفقا للأمم المتحدة، هناك أكثر من 250 مليون طفل من أصل 650 مليونا في سن التعليم الابتدائي في العالم لا يستطيعون القراءة أو الكتابة أو حل مسائل أساسية في الرياضيات.

وبالرغم من ذلك، فقد ارتفع عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس في العقدين الأخيرين، ولكن الكثير من الطلبة فشلوا في اكتساب المهارات اللازمة التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم. حيث يرى المدافعون والمناصرون للتعليم أن هذا يدل على وجود أزمة عالمية في التعليم.

وذكرت السيدة ميشيل أوباما عدة أمثلة عن شجاعة الفتيات مثل مالالا والفتيات في نيجيريا، وكذلك الفتيات اللواتي لم تتصدر أسماؤهن عناوين الصحف، والفتيات اللواتي يمشين لساعات كل يوم للوصول إلى المدرسة، والفتيات اللواتي يدرسن في وقت متأخر من الليل لأنهن يتشوقن للاستفادة من إمكاناتهن التي وهبها الله لهن.

وشددت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا على أهمية التعليم كحق من حقوق الإنسان:

"إن الأزمة التعليمية العالمية كما نسميها، تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، وتقوض التماسك الاجتماعي، وتهدد الاستقرار، وترمي بظلالها على تطور المجتمعات بأكملها، وترسل أجيالا إلى اليأس."

ودعا غوردن براون، رئيس الوزراء البريطاني السابق والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعليم العالمي المشاركين إلى التضامن مع الفتيات المخطوفات في نيجيريا.

وشدد براون على أهمية إعطاء الأمل لآباء الفتيات النيجيريات، وأشار إلى أنه التقى أولياء أمور الفتيات المختطفات خلال زيارته الأخيرة إلى نيجيريا، وقال إن الأهالي فقدوا الأمل ويريدون تنظيم الجنازات لهؤلاء الفتيات.

" دعونا أولا نرسل رسالة دعم إلى الفتيات النيجيريات المئتين والخمسين الأسيرات، ببساطة هن أسيرات لأنهن أردن التعليم، بقين في الأسر لأنهن ببساطة لم  يتخلين عن حقهن في التعليم، تستحق هؤلاء الفتيات اهتمامنا ودعمنا."

وقد أسس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبادرة التعليم العالمي الأولى في عام 2012 ، لتسريع التقدم نحو تحقيق حصول الجميع على التعليم الأساسي، وتحسين نوعية التعليم وتعزيز المواطنة العالمية.

مصدر الصورة