قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى تدمير الحضارات وزيادة الكراهية للإسلام.

وأضاف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:

"إلى الشرق والغرب من بلدي يهدد المتطرفون جيراننا ويلجأون إلى العنف وسفك الدماء. بالطبع هم لا يتحدثون لغة واحدة أو يشتركون في لون البشرة أو الجنسية، لقد أتوا إلى الشرق الأوسط من أنحاء العالم. ولكن لديهم أيدلوجية واحدة: العنف والتطرف. ولديهم هدف واحد: تدمير الحضارة وزيادة الكراهية للإسلام وتهيئة تربة خصبة لمزيد من تدخل القوات الأجنبية في منطقتنا."

وقال روحاني إن الإرهاب أصبح عالميا من نيويورك إلى الموصل، ومن دمشق إلى بغداد، ومن القاعدة إلى داعش.

وأضاف أن متطرفي العالم قد اتحدوا، ولكنه استطرد مؤكدا أن العالم متحد ضدهم.

وقال الرئيس الإيراني إن التطرف ليس قضية إقليمية تتعامل معها دول الشرق الأوسط، ولكنه قضية عالمية ساعدت بعض الدول في خلقه.

وأضاف أن محاربة الأسباب الكامنة للإرهاب تتطلب معرفة جذوره وتجفيف منابعه، مشيرا إلى أن الإرهاب ينبت في الفقر والبطالة والتمييز والإهانة والظلم ويترعرع في ثقافة العنف.

وللقضاء على الإرهاب، كما قال الرئيس الإيراني، يتعين نشر العدل والتنمية وعدم السماح لتشويه التعاليم السماوية بتبرير الوحشية.

واستنكر روحاني قيام أولئك المتطرفين بسفك الدماء باسم الدين، وقطع الرؤوس باسم الإسلام.

وذكر أنهم يسعون إلى إخفاء حقيقة لا جدال فيها وهي أن أساس تعاليم جميع الرسل تنص على أن من قتل نفسا بريئة واحدة كأنما قتل الناس جميعا.

وحول قضية البرنامج النووي الإيراني، قال حسن روحاني إن هناك احتمالا للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل الموعد النهائي المحدد في نوفمبر إذا أظهرت الدول الأخرى رغبة في ذلك ومرونة.