منظور عالمي قصص إنسانية

المؤتمر الأول للشعوب الأصليين يفتتح أعماله في مقر الأمم المتحدة

المؤتمر الأول للشعوب الأصليين يفتتح أعماله في مقر الأمم المتحدة

تنزيل

تمثِّل الشعوب الأصلية تنوعا ملحوظا - فهناك ما يزيد على 000 5 مجموعة متميزة في نحو 90 بلدا. وهم يشكلون أكثر من 5 في المائة من سكان العالم، أي حوالي 370 مليون نسمة. بيد أنهم من بين أشد المحرومين والضعفاء.

ولمعالجة هذا الأمر قررت الجمعية العامة، من بين أمور أخرى، تنظيم اجتماع عام رفيع المستوى للجمعية العامة، يطلق عليه المؤتمر العالمي للشعوب الأصلية، بهدف تبادل وجهات النظر، بما في ذلك متابعة أهداف إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.

فيما يلي تفاصيل عن الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر .

وصف سام كوتيسا، رئيس الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة،

المؤتمر العالمي المعني بالشعوب الأصلية بالحدث التاريخي الذي

يجب أن يركز على التحديات التي تواجه الشعوب الأصلية، وتجدد الالتزامات الدول الأعضاء للتصدي لها.

ولأكثر من ثلاثين عاما، كانت قضايا الشعوب الأصلية الشغل الشاغل في الأمم المتحدة. والمفاوضات بين الدول الأعضاء وقادة السكان الأصليين، تحت رعاية فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالسكان الأصليين، كانت بالفعل طويلة ومطولة ولكنها أدت في نهاية المطاف إلى اعتماد الجمعية العامة لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في عام 2007. وعن هذا الإعلان يقول رئيس الجمعية العامة:

"الأهم من ذلك، يمثل الإعلان إجماعا عالميا بشأن حقوق الشعوب الأصلية، ويؤكد حقهم في تقرير المصير. علاوة على ذلك، يمنح الأولوية للحقوق الجماعية في القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويعمل على حشد الاهتمام الدولي على حماية كل من الحقوق الفردية والجماعية للشعوب الأصلية."

وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن هناك العديد من الإعلانات والالتزامات والسياسات والإجراءات التشريعية لتحسين ظروف السكان الأصليين على المستوى الوطني. غير أن هناك هوة عميقة بين هذه الالتزامات والواقع، قائلا إنه ينبغي لهذا المؤتمر العالمي أن يشكل نقطة تحول لترجمة الإعلان إلى إجراءات ملموسة عبر وثيقته الختامية:

"الوثيقة الختامية التي سنعتمدها اليوم، هي اتفاق آخر بين الشعوب الأصلية والدول الأعضاء التي تبني على الإعلان. وقد وضعت بعناية، وتضم العديد من الالتزامات الموجهة نحو معالجة الثغرات في تنفيذ الإعلان. ومن بين الالتزامات، خطة عمل على نطاق المنظومة لضمان الاتساق في الجهود المختلفة نحو تحقيق أحكام الإعلان، فضلا عن الدعوة إلى تعزيز مشاركة الشعوب الأصلية والمؤسسات الممثلة لها في الأمم المتحدة."

أما الأمين العام بان كي مون الذي كان على رأس المشاركين في افتتاح المؤتمر الذي يمتد من 22 وحتى 23 من أيلول /سبتمبر، فأكد تعهده بمعالجة الإقصاء والتهميش الذي يواجهه العديد من الشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، معربا عن شعوره بالفخر لأن الجمعية العامة اعتمدت إعلان حقوق الشعوب الأصلية خلال السنة الأولى التي تولى فيها منصبه. وأضاف:

"أرحب بطلبات الوثيقة الختامية المباشرة لي. أنا أيضا سأتشاور مع بقية منظومة الأمم المتحدة بشأن العمل القادم. سنعمل بشكل وثيق معكم جميعا ومع الدول الأعضاء. وتطلب الوثيقة الختامية منّي أيضا أن أطور مقترحات ملموسة لتمكين الشعوب الأصلية ومؤسساتهم من المشاركة بشكل مباشر في أنشطة الأمم المتحدة. هذا أمر بالغ الأهمية للمجتمعات الأصلية - ولعالمنا."

إشارة إلى أن رئيس الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة كان قد عقد في 17 و 18 حزيران/يونيه 2014 جلسة استماع غير رسمية للتحاور مع ممثلي الشعوب الأصلية وممثلي كيانات منظومة الأمم المتحدة، والمؤسسات الأكاديمية، ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية، والبرلمانيين، والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، وفقا للأحكام ذات الصلة من قرار الجمعية العامة، وذلك لتوفير مساهمة قيِّمة للعملية التحضيرية للمؤتمر العالمي.

مصدر الصورة