قال نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للأمين العام في العراق إن  الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحملة التي تشنها جماعة داعش لها أبعاد هائلة، مع تشرد نحو مليوني عراقي منذ شهر يناير كانون الثاني.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول العراق قال ملادينوف إن محافظتي الأنبار ونينوى كانت تربة خصبة لتنامي تهديد داعش قبل أشهر من سيطرة تلك الجماعة على الموصل.

"إن الأوضاع التي تغذي السخط والعنف في العراق يجب أن تعالج كأولوية لإعادة المجتمعات الساخطة، وخاصة الموجودة في مناطق الصراع، إلى العملية الديمقراطية. ويبقى الدستور العراقي إطار العمل المرشد لحل كل المظالم بشكل مشروع."

وأشار ملادينوف إلى أن داعش والجماعات المرتبطة بها سيطرت منذ بداية العام على أجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق، وتمكنوا من الوصول إلى كميات من الأسلحة والموارد المالية والطبيعية.

وقال إن تلك الشبكات تمتد في المنطقة وخارجها بما يسمح لها بتجنيد مقاتلين أجانب في معركتها لتفكيك دولة العراق.

ودعا ملادينوف الحكومة العراقية إلى وضع استراتيجية وطنية للتعامل مع وضع المشردين داخليا، وللاستئناف الفوري للرواتب والخدمات الاجتماعية الأساسية بأنحاء العراق.

وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن على المستوى الوزاري قال ملادينوف:

"إن داعش آفة جلبت حزنا لا يمكن وصفه لشعبي العراق وسوريا. لقد أظهرت احتقارا للمساواة والحقوق الأساسية للإنسان والكرامة وقيمة الفرد. إنهم لا يتجاهلون فقط القانون الدولي، ولكنهم يزدرونه."

ومع كبر التحدي، قال ملادينوف إن التصدي له ممكن إذا عمل العراق والمنطقة والعالم معا في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.