منظور عالمي قصص إنسانية

المجموعة العربية تجتمع في نيويورك لمناقشة مبادرة الرئيس عباس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

المجموعة العربية تجتمع في نيويورك لمناقشة مبادرة الرئيس عباس لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

تنزيل
طلبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة عقد اجتماع لممثلي السفراء العرب في الأمم المتحدة اليوم الجمعة، من أجل مناقشة القرارات الخاصة بمبادرة الرئيس محمود عباس التي ناقشها مؤخرا في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. التفاصيل في تقرير بسمة البغال:

بدأت الجامعة العربية تحركا على المستوى الدولي لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس وزراء العرب الأخير التي تم اتخاذها في القاهرة بشأن دعم وتأييد خطة الرئيس محمود عباس والتي دعت من بين عدة مسائل، إلى مطالبة مجلس الأمن باعتماد قرار يحدد فيها الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية التي تم احتلالها عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.

وقبيل الجلسة المغلقة التي عقدها السفراء العرب صباح اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويوك، قال سفير دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الدكتور رياض منصور للصحفيين:

"سنعتمد خطة عمل للتحرك في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة بشكل عام، للتهيئة لإنجاز هذه المهمات التي أنيطت لنا من قبل مجلس وزراء العرب. ومن ضمن هذه الخطة سنتفق على التحرك مع رئاسة مجلس الأمن أولا، ومع دول عدم الانحياز في مجلس الأمن ومع الأعضاء الآخرين بمن فيهم بقية الأعضاء في مجلس الأمن، ومع الكتل السياسية الأخرى، لنرى ردود فعل وملاحظات كافة هذه الأطراف على مبادرة الرئيس محمود عباس، ومبادرة العرب الآن لأنها مؤيدة من قبل المجلس الوزاري العربي بشكل عام. كل ذلك تهيئة لقدوم رؤساء الدول بعد حوالي عشرة أيام، عندما تبدأ المناقشات العامة للجمعية العامة وكذلك للتهيئة للخطوات اللاحقة مع مجلس الأمن بشأن هذا الموضوع."

ووفقا للأنباء، تقوم مبادرة عباس على إنجاز الانسحاب من الأراضي المحتلة ضمن فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات واستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي خلال فترة تمتد تسعة أشهر، تبدأ أولاً ببحث ترسيم الحدود خلال ثلاثة أشهر، للانتقال بعدها إلى القضايا الأخرى المتعلقة باللاجئين والقدس والاستيطان والأمن والمياه شريطة وقف الاستيطان وإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى ما قبل اتفاق أوسلو.

وردا على سؤال صحفي، حول ما إذا ما تم استخدام حق النقض، الفيتو، على مشروع القرار داخل مجلس الأمن، قال منصور:

" أولا نحن نأمل من مجلس الأمن أن يوافق على هذا المقترح حيث إن هناك إجماعا دوليا يتكلم عن حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وكون أن هناك إجماعا دوليا حول هذه المسائل، فمن المفترض أن لا يكون هناك من يعترض، وعلى مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته وأن يحدد التاريخ أو الفترة الزمنية لإنهاء الاحتلال، كي نتمكن من إنجاز دولة فلسطين، ومن ثم تطبيق حل الدولتين على الأرض، لأن هذا مطلب دولي جماعي."

أما عن البدائل المتوفرة والخطط البديلة، فقال السفير الفلسطيني بهذا الشأن:

"إن عُطل هذا المسعى، الرئيس محمود عباس قال بشكل واضح إن لديه الكثير مما سيقوله بهذا الشأن وعنده الكثير مما سيفعله، إذا ما اصطدمنا بمثل هذا التعطيل في مجلس الأمن الذي نأمل أن لا نصطدم به. لهذا لا نريد أن نتكلم عن البدائل والخيارات الأخرى الآن، لأننا منخرطون الآن في صب كل الجهود لمحاولة إنجاح هذا الطلب العربي وهذه المبادرة العربية في مجلس الأمن. ولكل حادث حديث، إن لم تنجح المساعي وهناك خيارات عديدة متوفرة لدينا "

يشار إلى أن أروقة الأمم المتحدة ستشهد اجتماعا آخر للمجموعة العربية يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري، عشية انعقاد مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقرر أن يحضرها الرئيس محمود عباس.

مصدر الصورة