منظور عالمي قصص إنسانية

لاجئون سوريون ونازحون عراقيون يتقاسمون الخبز في مخيم دوميز

لاجئون سوريون ونازحون عراقيون يتقاسمون الخبز في مخيم دوميز

تنزيل

يشهد مخيم دوميز في العراق تجارب وقصصا إنسانية مختلفة للاجئين سوريين ونازحين عراقيين اضطروا إلى مغادرة ديارهم بحثا عن الأمان.  إنهم يعيشون معا ويتقاسمون الخبز... في هذا التقرير نتعرف معكم على شريف ورمضان.

مخيم دوميز للاجئين في شمال العراق هو موطن لأكثر من 65 ألف لاجئ سوري نزحوا من بلادهم بسبب النزاع.

وكان شريف يملك محل بقالة متواضعا في سوريا. وعندما اشتد القتال، قرر بيعه والاستفادة من المال للفرار إلى العراق حيث افتتح مخبزا هناك.

وعندما رأى شريف تقريرا تلفزيونيا حول العراقيين الفارين من الصراع في بلدهم، هرع لمساعدة النازحين العراقيين بالقرب من مخيم دوميز للاجئين. وخلال الأسبوع الأول، أعطى 400 ربطة من الخبز يوميا بدون مقابل.

ووصف شريف الظروف التي مر بها وكيفية الحصول على المساعدات:

" لقد جئنا إلى مخيم دوميز، الأوضاع لم تكن جيدة بالمرة.. كان هناك ازدحام وانتظار في الأدوار لتقديم الطلبات على المساعدات. كان هناك الكثير من الناس. والحمد لله ، شيئا فشيئا.. ساعدتنا حكومة إقليم كردستان ومنظمات الإغاثة الدولية ومفوضية شؤون اللاجئين. وأعطونا خيما.. وبدأت تتحسن أوضاعنا شيئا فشيئا وأصبحنا نعمل."

هذه الظروف جعلت شريف يتفهم بشكل أكبر معاناة النازحين العراقيين.

"بالفترة الأخيرة، وبعد الأحداث التي وقعت في سنحار، جاء نازحون إلى منطقة دهوك. لقد أحسسنا بإحساسهم..لقد مررنا بنفس المرحلة.. كان عندنا خبز وأحببنا أن نقدم لهم المساعدات.. مررنا بنفس المرحلة.. كنا ننتظر المساعدات من أي شخص أو طرف أو منظمة".

ووفقا لمفوضية شئون اللاجئين، هرب أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من الحرب الأهلية في سوريا إلى البلدان المجاورة، وهناك ما يقدر بستة ملايين وخمسمائة ألف مشرد داخلي في البلاد.

ووصف السيد رمضان، وهو أحد النازحين العراقيين الظروف المعيشية في مخيم دوميز والعلاقة مع اللاجئين السوريين هناك:

"كما ترون، فقد عانى اللاجئون السوريون الكثير، إنهم يجلبون الطعام والخبز لنا. هؤلاء اللاجئون السوريون يعملون بجد للحصول على بعض المال، ومن ثم يعطونه لنا. مهما كان لديهم، فإنهم يعطوننا إياها. انظروا إلى هؤلاء الناس في المخيم، إنهم يواصلون جلب الخبز لنا. مهما كان لديهم، إنهم سعداء لمشاركتنا، ونحن ممتنون حقا لمساعدتهم".

وفي إقليم كردستان العراق، هناك 200 ألف لاجئ من سوريا و850 ألف مشرد داخلي من أجزاء أخرى من العراق يتواجدون معا في المدارس والحدائق والمباني وكذلك في المخيمات. ويتلقون المساعدة من المفوضية السامية لشئون اللاجئين والحكومة المحلية والمنظمات الشريكة.

مصدر الصورة