منظور عالمي قصص إنسانية

الجزر الصغيرة تنشر بعض الطاقة الإيجابية إلى بقية العالم

الجزر الصغيرة تنشر بعض الطاقة الإيجابية إلى بقية العالم

تنزيل

اختتم مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول الدول الجزرية الصغيرة النامية أعماله يوم الخميس في آبيا عاصمة جزيرة ساموا بالمحيط الهادئ، ونتج عن المؤتمر إقامة شراكات تقدر قيمتها بملياري دولار أمريكي لتعزيز قدرة هذه البلدان على تحقيق التنمية المستدامة.

التفاصيل في تقرير صبحي جوابرة.

أولى الإعلان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة للدول الجزرية الصغيرة النامية أهمية  كبيرة لقضية الحد من مخاطر الكوارث ومسألة التغير المناخي والطاقة المستدامة.

تحدث في الجلسة الختامية، رئيس كيريباس أنوتي تونغ الذي أشار إلى أن حكومته تؤيد الهجرة بكرامة وقال:

"إن استراتيجية حكومتي حول "الهجرة بكرامة" هي استثمار في تعليم مواطنينا ورفع مستوى تأهيل الشباب لتزويدهم بالمؤهلات والمهارات للتوظيف والتي من شأنها أن تمكنهم من الهجرة بكرامة إلى بلدان أخرى إذا اختاروا هذا السبيل في حال حدوث أسوأ السيناريوهات."

وتمتعت هذه الجزر الصغيرة باهتمام العالم خلال أسبوع عقد المؤتمر في آبيا

في ساموا، حيث ناقش ممثلون عن 115 بلدا التحديات الفريدة للتنمية التي تواجه الناس في هذه الجزر.

وتتركز الشراكات في مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة وتغير المناخ وإدارة مخاطر الكوارث والتنمية الاجتماعية والطاقة المستدامة وصحة المحيطات، والمياه والصرف الصحي والأمن الغذائي وإدارة النفايات.

استعرض المؤتمر الحافلات التي تعمل بواسطة الغاز الحيوي داخل مجمع المؤتمر- وتم التعهد ب 500 مليون دولار أمريكي لمساعدة الجزر الصغيرة لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة. وفي المقابل، فإن الدول الجزرية الصغيرة تنشر بعض الطاقة الإيجابية إلى بقية العالم.

وقال كوريسا ناسو، رئيس إقليم توكيلاو التابع لنيوزيلندا

"يمكنك الوصول إلى شواطئنا فقط عن طريق رحلة بالزورق تستغرق 24 ساعة من هنا ساموا -. ومنذ عام 2012، لقد زاد استخدام الطاقة الشمسية ووصلت إلى نسبة 90 في المئة من كمية الكهرباء المستخدمة. وهذا يجعل من توكيلاو الدولة الأعلى مرتبة في العالم من حيث الاعتماد على مصدر الطاقة المتجددة وأول الدول من حيث إنتاج الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية بشكل حصري تقريبا."

ومع أغنية المؤتمر الخاصة بعنوان "هناك أمل في الهواء"، أكد المنظمون أن الوقت قد حان للعمل معاً لحمل هذه الطاقة من ساموا إلى قمة تغير المناخ التي ستعقد في نيويورك في يوم 23 سبتمبر.

وأشرفت السيدة كريستيا فيغيريس الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ على المحادثات بين الدول حول معاهدة المناخ المقبولة عالميا ليتم التوصل إليها العام المقبل في باريس وهي الاتفاقية الإطارية الأم لبروتوكول كيوتو لعام 1997.

وحثت مارغريتا وولستروم الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالحد من مخاطر الكوارث على تنفيذ الالتزامات التي أعلنها المجتمع الدولي في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وأشارت وولستروم إلى أهمية حصول تلك الدول، المعرضة بشكل أكبر لتغير المناخ، على المساعدة التقنية ومزيد من التمويل بالإضافة إلى الدعوة لتكرار قصص النجاح وبناء الشراكات لتنسيق الجهود.

مصدر الصورة