مستحضرا حلم مارتن لوثر كينغ، الأمريكي الرائد في حركة الحقوق المدنية والذي حَلُمَ منذ واحد وخمسين عاما بأن يعيش أولاده الأربعة في أمة حيث لا يُحكم عليهم للون بشرتهم بل لأخلاقهم، تحدث الدكتور اللبناني نواف كبارة عن حلم آخر لا يقلّ أهمية؛ حلم العيش بسلام وكرامة لجميع الأشخاص، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية:

"دعونا جميعا نحلم أنه في فترة ما بعد عام 2015، سيتمتع جميع الأطفال في العالم، بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو عرقهم أو قدراتهم، بحقوق متساوية للحصول على التغذية والصحة والتعليم. دعونا جميعا نحلم اليوم أنه في فترة ما بعد عام 2015، ستتمكن امرأة سوداء من ذوي الإعاقة من التحرك في جميع أنحاء العالم، فخورة بلونها وبجنسها ومسرورة بقدرتها."

أستاذ العلوم السياسية الذي كان يتحدث في الجلسة الختامية للمؤتمر ال65 لإدارة شؤون الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، الذي عقد في المقر الدائم للأمم المتحدة، دعا إلى تكاتف الجميع لصياغة حلم العالم في فترة ما بعد 2015 من الأهداف الإنمائية للألفية.

والعالم الذي ينشده كبارة لما بعد عام 2015 يتمثل في أديان تشكل قوة جامعة للشعب من أجل نشر المحبة وقبول الآخر، وفي حضارات تتنافس فيها الدول على إنقاذ البيئة والمناخ من التلوث وانتهاكات الموارد  لجعل الحياة أسهل للجميع وإزالة الحواجز أمام الناس للتحرك والتفاعل والتواصل وتحقيق الكرامة والحرية:

"أنا قادم من منطقة تظهر للعالم وكأنها تسير إلى الوراء. ولكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أن الربيع العربي هو حركة مليئة بطموح الشعب العربي لتحقيق كل الأحلام المذكورة أعلاه، وأن كل ما يريدونه هو أن يكونوا مشاركين حقيقيين في صنع عالم ومستقبل أفضل."

إشارة إلى أن الدكتور نواف كبارة يشارك في المؤتمر ال65 لإدارة شؤون الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بصفته نائب رئيس التحالف الدولي للإعاقة ورئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يمثل مليار شخص من ذوي الإعاقة "المؤمنين بقدراتهم وإمكاناتهم"، بحسب ما أكد عليه أمام المؤتمر، و"الملتزمين بحزم بالنضال من أجل تحقيق الحقوق وتكافؤ الفرص للجميع".