منظور عالمي قصص إنسانية

الأردن يستضيف تمرينا ميدانيا لمنظمة حظر التجارب النووية

الأردن يستضيف تمرينا ميدانيا لمنظمة حظر التجارب النووية

تنزيل

يستضيف الأردن تمرينا ميدانيا متكاملا تجريه اللجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية لمحاكاة عمليات التفتيش الموقعي.

وقال خالد عبد الحميد المساعد الخاص للأمين التنفيذي للجنة التحضيرية إن إجراء التمرين في الأردن يؤكد على الاهتمام الدولي بجهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

التفاصيل في حوار أعدته الزميلة كريستينا سيلفيرو مع السيد عبد الحميد وبدأت فيه بسؤاله عن عمليات التفتيش الموقعي.

عبد الحميد: التفتيش الموقعي هو آخر مرحلة من مراحل نظام التحقق والبرهنة التابع لمنظمة حظر التجارب النووية، وقيمة هذه الآلية أنها تمكن المفتشين من السفر إلى بقعة ما من الأرض وإجراء تجارب على الطبيعة باستخدام عدد كبير من التقنيات والأجهزة الفنية التي تمكنهم من تحري وبرهنة والتأكد من حقيقة واحدة وهي هل هناك شبهة أو ما يدل على حدوث تفجير نووي أم لا. والتفتيش هو واحد من الأساليب التي تنص عليها الاتفاقية وتعتبر الوسيلة المثلى ليتمكن العلماء والفنيون من قياس وأخذ عينات من التربة والهواء والمياه. وتكون دائما نتائجها موثقة وتستند إلى دلائل علمية وفنية.

إذاعة الأمم المتحدة: الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بعد، وسيتم إجراء التمرين الميداني المتكامل الثاني خلال العام الحالي، ما هو المتوقع من هذا التمرين؟

عبد الحميد: تمرين التفتيش الموقعي المقرر إجراؤه خلال عام 2014 هو ثاني هذه التمارين، الميزة من هذه التمارين هي أنها الوسيلة الوحيدة التي تمكننا من أن نعرف ما إذا كنا قادرين كمنظمة بالفعل على إجراء تفتيش موقعي حقيقي أم لا. على الرغم من أن الاتفاقية لم تدخل حيز  النفاذ بعد ولكننا يجب أن نكون كمنظمة وسكرتارية فنية قادرين ومؤهلين على إجراء هذا التفتيش إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك كما تنص الاتفاقية. وبالتالي هناك حاجة ملحة لاختبار قدرتنا على القيام بتفيتش حقيقي واختبار المعدات اللازمة لإجراء هذا التفتيش والتأكد من إجراءاتنا وإجراءات السلامة وقدرتنا على التفاوض مع الدولة المضيفة والتوصل إلى نتائج محددة بموجب هذا التدريب، لابد أن نتأكد أنها بالفعل قابلة للتنفيذ إذا ما دعت الحاجة لذلك وعندما تدخل الاتفاقية حيز النفاذ.

إذاعة الأمم المتحدة: سيجرى هذا التمرين في الأردن، لماذا وقع اختياركم على الأردن؟

عبد الحميد: بالفعل سيجرى تمرين التفتيش الموقعي في الأردن في نوفمبر وديسمبر 2014. قام الأردن بتقديم عرض كريم لاستضافة هذه المحاكاة للتفتيش الموقعي، وكان هناك عدة دول أخرى تقدمت بعروض لاستضافة هذا التمرين ولكن اللجنة التحضيرية للمنظمة قررت إجراء التمرين في الأردن وفي ذلك تقدير حقيقة للأردن وللعرض الذي قدم منه، وكان عرضا يستجيب فنيا لاحتياجات المنظمة. وكان هناك أيضا اعتبار مهم جدا وهو أن هناك إشارة من الدول الأعضاء بأن منطقة الشرق الأوسط مهمة، وباعتبار هذه المنظمة إحدى ركائز منظومة عدم الانتشار النووي فلابد أن يتم استيعاب دور المنطقة وخاصة إذا ما كنا نفكر في إنشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل وأن نأتي بما لدينا من إمكانيات فنية وتدريب إلى المنطقة بحيث نسهم في إنشاء تلك المنطقة المنزوعة السلاح النووي.

مصدر الصورة