منظور عالمي قصص إنسانية

النازحون في ولاية الوحدة بجنوب السودان يعيشون في ظروف "وخيمة جدا"

النازحون في ولاية الوحدة بجنوب السودان يعيشون في ظروف "وخيمة جدا"

تنزيل

زار وفد دبلوماسي بمعية منسق الأمم المتحدة الإنساني، توبي لانزر، موقع الحماية الأممي للمدنيين في بانتيو بولاية الوحدة بجنوب السودان الذي يستضيف حاليا آلاف النازحين الباحثين عن الأمان من الصراع الدائر.. وتعتبر ولاية الوحدة واحدة من المناطق الأكثر تضررا من النزاع الدائر في البلاد.

المزيد عن تفاصيل الزيارة في التقرير التالي..

وصف منسق الأمم المتحدة الإنساني، توبي لانزر، الظروف المعيشية للنازحين في قاعدة الأمم المتحدة في مدينة بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان بال"وخيمة جدا".

لانزر كان يزور الموقع مع وفد ضم دبلوماسيين بريطانيين وهولنديين لتقييم الوضع في موقع الحماية الأممي للمدنيين يوم الأحد 24 من آب/أغسطس.

ووفقا للأمم المتحدة، تستضيف قاعدة الأمم المتحدة أكثر من 40،000 شخص نزحوا بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية وأولئك الذين يدعمون نائب الرئيس السابق، ريك مشار.

ويشير توبي لانزر إلى عدم وجود مكان جاف في القاعدة ليبقى فيه الناس، وعدم وجود حطب لطهي الطعام، كما أن الأوضاع الصحية في القاعدة في بانتيو متدهورة:

"الأوضاع هنا في قاعدة الأمم المتحدة وخيمة جدا جدا في الوقت الراهن. القاعدة تقع في سهل الفيضان. ونحن في قلب موسم الأمطار. لقد شهدنا أياما من الأمطار الغزيرة والمياه. في أفضل الأوقات بالنسبة للأشخاص الذين لجأوا إلى قاعدتنا، المياه تصل إلى الركب. وغالبا عندما تمطر، ترتفع المياه إلى مستوى الخصر."

وقال لانزر إن وكالات المعونة تعمل بشكل وثيق مع بعثة الأمم المتحدة في قاعدة بانتيو في ولاية الوحدة في محاولة لجعل الوضع الرهيب أقل سوءا بقليل:

"بالرغم من هذا الوضع، يختار الناس البقاء في قاعدة الأمم المتحدة هذه، في الوحل والمياه التي تصل إلى الركب، وذلك لأن هناك شعورا واضحا من الخوف حول الوضع بحيث أن المكان الوحيد الذي يريد الناس أن يكونوا فيه واختاروا أن يكونوا فيه – وقد قالوا لي ذلك- إن المكان الوحيد الذي يشعرون فيه بالأمان، هو هنا في قاعدة الأمم المتحدة هذه."

وقد رافق توبي لانزر خلال زيارته إلى بانتيو كل من السفير البريطاني، إيان هيوز، والسفير الهولندي، روبرت فان دن دول.

لانزر اعتبر أنه من المهم أن يعاين سفراء الدول الأعضاء عمل الأمم المتحدة في الميدان والمستمر خلال الصراع في جنوب السودان، قائلا إن زيارتهم لا تشكل فقط علامة على الدعم المعنوي ولكن أيضا علامة على الالتزام الحقيقي في عمل الأمم المتحدة  في مجال المساعدات الإنسانية وحفظ السلام:

"زيارة كبار الدبلوماسيين لقواعد الأمم المتحدة لحفظ السلام وعمليات الإغاثة بشكل عام، وزيارة وزراء قادمين من عواصمهم إلى هنا أمر مهم جدا. إنه دعم معنوي، ومصدر الموارد، وهو أمر حيوي جدا بالنسبة للملايين من الناس في الجنوب السودان الذين يشعرون حاليا بالإحباط وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة بسبب هذا الصراع الدائر الذي للأسف لا نرى له نهاية في الأفق."

هذا وأكد منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان أن الأمم المتحدة ترغب في إحلال السلام حتى يتمكن جميع هؤلاء النازحين من العودة إلى ديارهم بأمان وألا يضطروا للعيش في قواعد الأمم المتحدة، داعيا قادة البلاد إلى إظهار التزام ونشاط أكبر من أجل -على الأقل - إبرام وقف حقيقي لإطلاق النار، للتمكن من إعادة بناء الثقة والبدء بمسار المصالحة حتى نرى في نهاية المطاف...سلاما يعم البلاد..

مصدر الصورة