منظور عالمي قصص إنسانية

بشار الجعفري: قرار مجلس الأمن أغفل الدور الإسرائيلي في إدخال الإرهابيين إلى سوريا القادمين من الأردن

بشار الجعفري: قرار مجلس الأمن أغفل الدور الإسرائيلي في إدخال الإرهابيين إلى سوريا القادمين من الأردن

تنزيل

اعتبر بشار الجعفري، السفير السوري لدى الأمم المتحدة اعتماد مجلس الأمن لقرار يشير إلى الخطر المتنامي الذي تمثله المجموعتان الإرهابيتان داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات الإرهابية والتنظيمات التي ترتبط بتنظيم القاعدة، قرارا هاما ولكنه جاء متأخرا.

وعقب جلسة مجلس الأمن الدولي، قال الجعفري للصحفيين: 

" إن القرار لا نعتبره سلبيا بل إيجابيا، ولكن جاء متأخرا جدا، ومع ذلك هناك بعض الأشياء الهامة التي أغفلها القرار، مثل الدور الإسرائيلي الذي يسمح بإدخال الإرهابيين القادمين من معسكرات تدريبهم في الأردن إلى منطقة الفصل في الجولان السوري المحتل ومن ثم إدخالهم إلى سوريا، الطرف الآخر من الجولان، والقيام بأنشطتهم  الإرهابية. أغفلوا ذكر السعودية، أغفلوا الدور التركي -النظام التركي في عملية تسهيل وتسليح وتمويل واستجلاب هذا الشتات من الإرهاب العالمي التكفيري إلى سوريا. على كل حال، نحن نتمنى أن يكون هذا القرار قابلا للتطبيق بفعالية وجدية والتزام مطلق من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدةانتهى زمن التشويش والتضليل في مجلس الأمن، حول موقف الحكومة السورية من مكافحة الإرهاب.اليوم يشاطرنا الأمريكي والبريطاني والفرنسي وكل دول مجلس الأمن مشاغلنا في مكافحة الإرهاب. هذا يعني أننا كنا على صواب منذ البداية." 

وأشار الجعفري إلى أن سوريا كانت تخوض أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، بمفردها، نيابة عن الإنسانية جمعاء ضد إرهاب التنظيمات التكفيرية، حيث حاولت الحكومة السورية جاهدة لفت أنظار الدول الأعضاء للمخاطر الجمة المحدقة بالمنطقة والعالم وقال: 

" نحن نعتبر أن اعتماد هذا القرار اليوم، هو تكريس لما كنا نطالب به على مدار ثلاث سنوات ونصف من الأزمة في سوريا. دأبنا فيها على توجيه مئات الرسائل إلى مجلس الأمن والأمين العام حول الأنشطة الإرهابية التكفيرية لكل من داعش والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة في سوريا. وكانت كل هذه الجهود تذهب عبثا بسبب معارضة بعض الدول النافذة في مجلس الأمن ومن ضمنها طبعا بريطانيا. اليوم حسابات الدول الغربية تغيرت، لأسباب تخص أمنهم. عندما كان هؤلاء الأرهابيون يقتلون السوريين فقط، كان يتم الترويج لهم في العواصم الغربية على أنهم دعاة الحرية والديمقراطية أو المعارضة المعتدلة. ولكن عندما بدأ هؤلاء الإرهابيون العودة إلى عواصمهم وبدأت وسائل التواصل الاجتماعي تظهر جرائمهم المقززة، صحى هذا الغرب على هذه المأساة، وأراد أن يرسل رسالة إلى الرأي العام الغربي وليس الرأي العام الإسلامي حول ضرورة مكافحة هذه التنظيمات التكفيرية مثل داعش والجبهة الإسلامية وجبهة النصرةبالمناسبة نحن طلبنا إدراج الجبهة الإٍسلامية على قائمة الكيانات الراعية للإرهاب ورفضت الدول الغربية ذلك، وهي بطبيعة الحال تقوم بجرائم مقززة، مثل داعش ومثل جبهة النصرة."