رحب الأردن بقرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى مكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن داعش وجبهة النصرة في العراق وسوريا ويدين تجنيدهم وتمويلهم.

وقال محمود الحمود، نائب مندوبة الأردن لدى الأمم المتحدة، إن هذا القرار يوجه رسالة سياسية وعملية قوية من المجلس، تفيد بعزم المجتمع الدولي على مجابهة الأنشطة الإرهابية لهذه المجموعات وأية جماعات متطرفة أخرى، والتصدي للتهديد المسلح الناتج عنها وجرائمها في العراق وسوريا، وأضاف:

" لا بد من التنويه إلى أن داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة الأخرى أيضا لا تمثل أهل السنة في العراق، ونود التأكيد على أن الطائفة السنية في العراق تشكل مكونا أساسيا في أية عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب العراقي، كما يشجع الأردن التطورات الأخيرة في العملية السياسية في العراق والتي أفضى عنها إختيار وتسمية رئيسا للجمهورية العراقية ورئيسا للحكومة ورئيسا لمجلس النواب."

كما أشار الحمود إلى أن الإرهاب في سوريا هو جزء من الأزمة ولكن ليس سببها، وقال في هذا الصدد:

" سياسات النظام السوري ولجوؤه للحل الأمني في مواجهة المطالب المشروعة للشعب السوري بالإضافة إلى تهميش المعارضة المعتدلة في سوريا وقمعها هي السبب الرئيسي للوضع الحالي في سوريا. وفي هذا الصدد نؤكد على أهمية توازي جهود مكافحة الإرهاب في سوريا مع جهود البدء بتشكيل حكومة انتقالية."

وأعرب الحمود عن قلق بلاده من تمدد التنظيمات جغرافيا، داعيا إلى تضافر الجهود على المستويين الدولي والإقليمي لكبح جماح هذه الآفة.