منظور عالمي قصص إنسانية

الأوتشا: وضع الفارين على جبل سنجار بالعراق مزرٍ للغاية وهناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية

الأوتشا: وضع الفارين على جبل سنجار بالعراق مزرٍ للغاية وهناك حاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية

تنزيل

أعلن كيرين دواير رئيس الاتصالات بمكتب الشؤون الإنسانية الأوتشا في العراق أن هناك أكثر من 1.2 مليون نازح من المنطقة المحيطة بجبل سنجار ، وإن الأزمة الإنسانية تتفاقم بسرعة في شمالي العراق.

وفي حديث أجراه اليوم الاثنين، عبر الهاتف من إربيل بإقليم كردستان، مع الصحفيين في المقر الدائم، وصف دواير الأزمة التي دخلت يومها التاسع منذ بدأ الإيزيديين بالفرار إلى جبل سنجار نتيجة خوفهم الكبير على حياتهم، بالمأساوية:

"مازال إنزال الطعام والماء جوا مستمرا منذ أيام، ونؤكد أن هذا الأمر ينعكس إيجابا على الفارين، ولكن وضعهم في الجبل مزرٍ للغاية. إذ يبلغ طول جبل سنجار حوالي 100 كيلومتر، فيما يبلغ عرضه 10 كيلومترات، وهو منطقة واسعة للغاية تشبه ظهر الجمل ومليئة بالصخور. الناس العالقون فيه معرضون بشكل كبير للحرارة، حوالي 45 درجة مئوية. والناس منتشرون في أمكان متعددة منه، والموجودون على الجهة الجنوبية هم الأكثر عرضة لخطر الجماعات المسلحة."      

وأشار دواير إلى أن حوالي ألف شخص تمكنوا في الـ 72 ساعة الأخيرة من النزول من الجبل من جهة الحدود مع سوريا بمساعدة القوات الكردية، ومن هناك انتقلوا، مشيا على الأقدام لمدة سبع ساعات، وفي بعض الأحيان على متن مركبات، إلى القرب من نهر دجلة، ومن ثم إلى العراق عبر نقطة باش كابور للعبور.

وقال المتحدث باسم الأوتشا إن السلطات الكردية تستقبل الناس هناك ومن ثم يتم نقلهم إلى حيث يتمكنون من الحصول على المساعدة.

أما عن الوضع في محافظة داهوك، فقال دواير إن المنطقة شهدت منذ الثالث من آب/أغسطس نزوح 200 ألف شخص فيما صعدت المجموعات المسلحة من عنفها:

"نحن نعمل مع السلطات المحلية هناك بسرعة لضمان أن يحصل الناس على الماء والمأوى والرعاية الطبية الطارئة. وتوفر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الحماية والمأوى بالإضافة إلى توفير الفرش والبطانيات." 

وفي هذا المرحلة، أوضح كيرين دواير أن الوضع هش للغاية وأن العنف يتواصل، قائلا إن الوكالات الأممية غير قادرة حتى الآن  على إعطاء أرقام مثبتة عن أعداد النازحين، مما يعني أن هناك كثيرين مازالوا في وضع خطر.

مصدر الصورة