منظور عالمي قصص إنسانية

بيير كرينبول: المساعدات الإنسانية وحدها لا تعوض عن حرمان الفلسطينين من كرامتهم وحقوقهم

بيير كرينبول: المساعدات الإنسانية وحدها لا تعوض عن حرمان الفلسطينين من كرامتهم وحقوقهم

تنزيل

وصف المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، وقف إطلاق النار في غزة ب"اللحظة الحلوة والمريرة" في آن معا، موضحا أنه من جهة،  توقف القتال والقتل - وهذا أمر تشتد الحاجة إليه، ومن جهة أخرى، هذه لحظة يصبح فيها المدى الكامل للتكلفة البشرية المذهلة، وبصراحة الكارثية للحرب، واضحا تماما:

"ما يزيد عن 1800 شخص لقوا مصرعهم وأصيب 9500 شخص، كثيرون منهم من المدنيين. وما يصل إلى 450000 شخص نزحوا بسبب القتال أو بسبب تعليمات قوات الدفاع الإسرائيلية. من هؤلاء تم إيواء 270000 شخص في 90 مدرسة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. كان هذا أكثر بخمسة أضعاف من العدد الذي كان في منشآت الأونروا خلال الصراع 2008/2009."

كرينبول أكد مجددا على أن الضحايا لا يجب أن يبقوا أبدا مجهولين، مشددا على أن الفلسطينيين ليسوا أرقاما فقط بل هم بشر لديهم حياة وأحلام ومصائر "لا تقل أهمية عن مصائر أي منّا".

المفوض العام ذكر أنه منذ بدء الهدنة يوم أمس، ترك حوالي ألف شخص ملاجئ الأونروا للعودة إلى ديارهم على أمل أن يعاودوا بناء حياتهم. ولكنه أضاف:

"ولكن الآن السؤال الأهم الذي سيواجهونه، ونحن جميعا معهم، هو: إلى ماذا هم عائدون؟ فالبعض سيجد منزله متضررا، والبعض الآخر سيجده مدمرا بالكامل. سيعودون إلى أحياء حيث لا توجد كهرباء لأن محطة الكهرباء في غزة قد دُمرت، ونتيجة لذلك لا يوجد ماء. تلك هي الأحياء التي، وبالرغم من الصعوبات، كان الأطفال يلعبون في شوارعها وكانت تبنى فيها الروابط العائلية. هذا يذكرنا بوضوح أنه بالإضافة إلى الدمار المادي، سيتعين على شعب غزة التعاملُ مع كل الندوب العاطفية والنفسية لهذه الجولة الأخرى من الصراع."

كرينبول قال إن هذا الوقت هو وقت عمل شامل لمعالجة القضايا الأساسية على المحك في القطاع والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني الأوسع، قائلا إن وضع أهل غزة واللاجئين الفلسطينيين كان غير مستداما حتى قبل الصراع الحالي.

وفيما أشار كرينبول إلى الشواغل الأمنية الإسرائيلية التي يجب معالجتها، أكد في الوقت نفسه على ضرورة رفع الحصار عن غزة. وأضاف:

"إلى حين ذلك، وإذا حدث ذلك الأمر، غزة والضفة الغربية تحت الاحتلال سيظلان على الدوام معتمديْن على المساعدات الإنسانية. وكما هو معروف وصحيح، في أي مكان في العالم، لا تعوض المساعدات الإنسانية وحدها عن الحرمان من الكرامة والحقوق."

مصدر الصورة