منظور عالمي قصص إنسانية

الوضع في غزة محور جلسة خاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

الوضع في غزة محور جلسة خاصة في الجمعية العامة للأمم المتحدة

تنزيل

بطلب من المجموعة العربية في الأمم المتحدة عقدت الجمعية العامة جلسة موسعة حول الوضع في غزة شهدت مشاركة واسعة من المسؤولين الأممين بمن فيهم الأمين العام بان كي مون ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، بالإضافة إلى مندوبي الدول الأعضاء وعلى رأسهم المندوبيْن الفلسطيني والإسرائيلي.

مزيد عن تفاصيل هذه الجلسة في التقرير التالي.

"هذه الدورة الحمقاء من المعاناة في غزة والضفة الغربية، وإسرائيل، يجب أن تتوقف".

هذا ما أعلنه يوم الأربعاء أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون خلال اجتماع الجمعية العامة حول الوضع في غزة الذي دعت إليه المجموعة العربية:

"هل يجب علينا أن نستمر على هذا النحو: نبني، ندمر، ونبني  وندمر؟ سنعيد البناء من جديد - ولكن هذه المرة يجب أن تكون الأخيرة. يجب أن يتوقف هذا الآن. يجب عليهم العودة إلى طاولة المفاوضات. يجب علينا ألا نكرر هذا على نحو دوري."

وأعرب السيد بان عن أمله أن في يستمر وقف إطلاق النار الحالي ويتم التوصل إلى معالجة القضايا العالقة، مشيرا إلى أن أكثر من 1،800 فلسطيني - أغلبهم من المدنيين،من بينهم مئات النساء والأطفال، قد قتلوا. وقتل أيضا ثلاثة مدنيين في إسرائيل فضلا عن 64 جنديا إسرائيليا.

وفي هذا الإطار قال رون بروسور، السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، إن إسرئيل هي على خط المواجهة في الحرب ضد التطرف الراديكالي، حيث تواجه بلاده عدوا لا يلتزم بأية قواعد أو أخلاق حيث تستخدم حركة حماس مرافق الأمم المتحدة لتخزين الأسلحة، كما تنقل الإرهابيين في سيارات الإسعاف وتطلق الصواريخ من المساجد والمدارس والمستشفيات.

وأضاف بروسور أمام الجلسة:

" عملت إسرائيل كل ما في وسعها لتجنب هذا الصراع. قبلنا كل وقف لإطلاق النار حتى عندما كان شعب إسرائيل تحت الهجوم. شهد العالم ما فهمته حماس من وقف لإطلاق النار- إسرائيل توقف وحماس تطلق النار. لقد تركنا بدون أي خيار. أرسلنا أبنائنا وبناتنا إلى غزة لسبب واحد وسبب واحد فقط، لاستعادة الهدوء المتواصل في إسرائيل وتعطيل البنية التحتية لحماس التي أنتجت الإرهاب والعنف لأكثر من عقد من الزمن."

غير أن الأمين العام كان قد أشار في كلمته إلى أن مجرد الاشتباه في نشاط المتشددين لا يبرر تعريض حياة وسلامة عدة آلاف من المدنيين الأبرياء إلى الخطر، قائلا "يجب أن يُحترم علم الأمم المتحدة ليضمن الحماية للمحتاجين:

"في أحدث حالة من القصف على منشأة أممية، أُبْلِغَ الإسرائيليون عن الإحداثيات 33 مرة. يجب التحقيق بسرعة في الهجمات ضد مباني الأمم المتحدة، إلى جانب أفعال أخرى يشتبه بأن تكون انتهاكات للقانون الدولي."

من جهته أكد رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن لا شيء يبرر القتل بما في ذلك المذابح وتشويه للأطفال والنساء والرجال.

وأشار منصور إلى أن الحق في الدفاع عن النفس وفقا لميثاق الأمم المتحدة، لا يسمح بمثل هذه الوحشية ولا يستطيع تمهيد مشروعية مثل هذه الأعمال:

"علينا أن نذكر مرارا أنه لا يوجد تناسق في هذا الصراع، هناك قوة محتلة، مع التزامات قانونية واضحة بما في ذلك الالتزام بضمان سلامة ورفاه وحماية السكان المدنيين تحت الاحتلال، وهناك شعب محتل له الحق في الحماية الدولية ضمن القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، كما هم مخولون لحقوقهم الإنسانية، بما في ذلك الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية. هذه الحقوق تنتهك بشكل صارخ من قبل إسرائيل القوة المحتلة، مع عواقب وخيمة."

وكان كل من المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيليه، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية كيونغ هوا كانغ قد ألقوا كلمات أدانت بشدة معاناة الشعب الفلسطيني ودعت إلى إيجاد حل دائم وشامل للسلام في المنطقة.

مصدر الصورة