قال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جفري فلتمان إنه بدلا من أن يتمكن المدنيون في غزة، من رعاية جرحاهم ودفن موتاهم، نرى اليوم تصعيدا جديدا في القطاع.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في المقر الدائم، تحدث فيه عن خيبة أمل الأمين العام لعدم استمرار وقف إطلاق النار الإنساني في غزة لأكثر من تسعين دقيقة. وأوضح للصحفيين:

"الأمين العام مستاء جدا من هذا الأمر، ونحن ننظر في كيفية عودة نفس الأطراف للعمل معا والعودة إلى حيث كنّا نأمل أن نكون مساء أمس عندما صدر بيان الأمين العام. الأمر لن يكون سهلا، فجميعنا رأى في السابق كيف يكون الوضع عندما يسجن أحد الجنود الإسرائيليين والجميع تنبأ بأن هذا الأمر سيؤدي إلى تصعيد. والآن علينا أن نجد طريقة للابتعاد عن التصعيد. وكان الأمين العام في بيانه قد دعا إلى بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الجندي الذي أفيد بفقدانه وأفيد باحتجازه."

وردا على سؤال حول كيف تم التأكد من أن حماس هي التي خرقت وقف إطلاق النار وخطفت الجندي الإسرائيلي خاصة وأنها لم تتبن ذلك، وكيف ستشرح الأمم المتحدة هذه الرسائل المنحازة التي جاءت في بيان الأمين العام الأخير للناس في الشرق الأوسط، أوضح فلتمان:

"لقد أعرب الطرفان في هذا الصراع عن قلقهما العميق في أوقات مختلفة حيال بيانات الأمين العام. وقد اتهم الطرفان الأممَ المتحدة بالانحياز في مراحل مختلفة من هذا الصراع. إن التركيز الكبير للأمين العام كان حول كيفية إنهاء هذا الصراع في أقرب وقت ممكن. وبيانه استرشد بمبادئ هذه المنظمة وأفضل المعلومات المتوفرة لدينا. وأنت محق في أننا ذكرنا أننا لا نملك وسيلة مستقلة للتحقق مما حدث بالضبط، وأننا لم نكن في الميدان لنراها شخصيا، ولكن يبدو واضحا أن الأمين العام قد شعر بقوة كافية للتوصل إلى بيان، بناء على ما يبدو من أعداد كافية من التقارير التي توحي بالمصداقية."