قال الممثل الدائم لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم، إن بلاده حذرت مرارا من استمرار النزاع في سوريا وخصوصا مع تواجد تنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، واللتين تشكلان تهديدا خطيرا لاستقرار العراق والمنطقة، وقد حصل ما تخشاه العراق من تدفق للمسلحين الإرهابيين عبر الحدود العراقية- السورية.

وفي جلسة مجلس الأمن بشأن تقرير الأمين العام حول بعثة يونامي لمساعدة العراق، قال الحكيم:

" إن دعم مجلس الأمن الموقر لجهود الحكومة العراقية لمكافحة الإرهاب عبر بياناته وقراراته تبقى غير فعالة بدون قيام الدول الأعضاء بتنفيذها، وخاصة عبر التعاون بين دول المنطقة لتفكيك شبكات الإرهاب، والعمل جميعا على تجفيف منابع الإرهاب ماليا،وفرض العقوبات وحظر الأنشطة الداعية للفكر الإرهابي، وكما أكدت الأحداث الجارية تحذيراتنا السابقة من تمدد التنظيمات الإرهابية إلى العراق، فإننا نحذر مجددا من أن بسط نفوذ ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق يهدد استقرار وأمن المنطقة أجمع وبالتالي السلم والأمن الدوليين."

وأشار الحكيم إلى أن القيادات السياسية العراقية تدرك أن حكومة الوحدة الوطنية القادمة عليها اتخاذ قرارات مصيرية لحماية استقرار العراق واستمرار تجانسه، وأن العراق قادر على تجاوز الظروف الراهنة من خلال المعالجات السياسية لقضايا المشاركة والمواطنة والوحدة الوطنية.

وذكر أن استقرار العراق محوري لاستقرار المنطقة ولكنه أضاف أن أي حكومة لن تستطيع ضمان الاستقرار السياسي دون الأمني، وإن الإرهاب الذي يعاني منه العراق لا بد أن يواجه بصرامة وبتعاون إقليمي ودولي لكي يسترجع العراق والمنطقة الأمن والسلم.

وأكد السفير العراقي على رغبة حكومة بلاده في تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لمدة عام.