أدانت قطر بأشد العبارات استمرار إسرائيل بقتل المدنيين العزل وما تمارسه من سياسة العقاب الجماعي ضدهم بإغلاق كافة المعابر والحدود ومنع حرية التنقل.

جاء ذلك على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير فيصل بن عبدالله آل حنزاب، خلال الدورة الاستثنائية الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان لدراسة حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

السفير القطري وصف ما يحدث في غزة بأنه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية:

"كيف للعالم أن ينسى منظر الأطفال الأربعة من عائلة واحدة الذين تم قصفهم وقتلهم بكل وحشية على شاطئ غزة بتاريخ 16 يوليو 2014، وكيف لنا أن ننسى مجزرة حي الشجاعية التي هزت المجتمع الدولي وعلى مرأى ومسمع العالم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني والأعراف الدولية. ليس هناك ما يسمى دروعا بشرية، بل هناك سجن كبير فرضته إسرائيل، فكيف للمدنيين النجاة؟ إن ما يحدث في غزة هو مأساة إنسانية وجرائم حرب ضد الإنسانية كما ذكرت المفوضية السامية وبالأرقام."

وأكد فيصل بن عبدالله آل حنزاب على أن حقوق الإنسان واحدة لا تتجزأ ولا تمنح لشعب وتنزع من آخر، داعيا مجلس حقوق الإنسان إلى تحميل إسرائيل مسؤولية هذا العدوان وحملها على وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على غزة وفتح كافة المعابر والإفراج عن الأسرى الذين أعيد اعتقالهم مؤخرا، وفتح تحقيق عاجل بالجرائم التي ارتكبت بحق الأبرياء منذ بدء العدوان على غزة.