زار ممثلا اليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي قطاع غزة خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت خمس ساعات يوم الخميس.

وبعد الزيارة قال بابلو ريكالدي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في الأرض الفلسطينية المحتلة إن الاحتياجات الغذائية في غزة طارئة، وإن الهدنة سمحت للسكان باستئناف بعض نشاطهم المعتاد.

المزيد في حوار هاتفي أجرته ريم أباظة مع السيد ريكالدي أثناء عودته من غزة إلى القدس.

ريكالدي: توجهت إلى غزة مع زميلي من منظمة اليونيسيف، وكانت لدينا فرصة لنرى الناس يخرجون من أماكن مغلقة أصبحت خانقة لهم، وشهدنا توزيع المساعدات الغذائية وزرنا مستشفى ورأينا غضب الناس بسبب تعرضهم للهجوم. ولمسنا أيضا تأثير مساعدات منظومة الأمم المتحدة.

إذاعة الأمم المتحدة: هدف البعثة المشتركة كان تقييم الوضع على الأرض، ما الذي يمكن أن تقوله لنا عن ذلك؟

ريكالدي: إن الأونروا تقوم بدور القيادة في مساعدة لاجئي فلسطين، وفي الوقت الراهن يقدم برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية كي تتمكن الأونروا من إطعام النازحين في أماكن الإيواء التابعة لها. مما لا شك فيه أن منظومة الأمم المتحدة تقوم بدور كبير، إذ تفاوضت من أجل الهدنة الإنسانية التي سمحت للناس بالخروج وإحضار ما يلزمهم من إمدادات واستنشاق بعض الهواء الطلق. وسمحت الهدنة للوكالات الإنسانية بإجراء بعض التقييم كي تكون الأولويات واضحة.

إذاعة الأمم المتحدة: وما هي الأولويات الآن والعقبات أمام أنشطتكم؟

ريكالدي: أمامنا عقبات كثيرة، أكبرها هو عدم توفر الوصول الإنساني والإغلاق والاحتلال. وهناك تحديات في القطاع الصحي وتوفير المياه الآمنة والصرف الصحي. ولحسن الحظ فإن الأمن الغذائي تحت السيطرة إلى حد ما فلدينا مخزون كاف لإطعام الناس كما أن المخزون التجاري متاح أيضا. أعتقد أن هناك مجموعة من القضايا التي قمنا جميعا بالتعامل معها. والرسالة التي نود جميعا أن نوجهها هي: أوقفوا العنف الذي يؤثر على الأفقر والأكثر ضعفا في قطاع غزة. يجب أن نتمكن من إجراء حوار وتوفير المساعدات للمحتاجين.

[caption id="attachment_138933" align="alignleft" width="300" caption="Copyright: WFP/Eman Mohammed"]إذاعة الأمم المتحدة: ما مدى أهمية توجهك إلى غزة بنفسك أثناء الهدنة الإنسانية بدلا من تلقي التقارير من موظفي البرنامج على الأرض؟

ريكالدي: إنه أمر مهم، فلقد توجهت أنا وممثل اليونيسيف إلى غزة لتقديم الدعم الذي يحتاجه موظفونا الذين يعملون وحدهم، يتعرضون للقصف كل ليلة ويعاني أطفالهم من التوتر الناجم عن الصدمات. أردنا أن نأتي ونعمل معهم ونؤكد على دعمنا لهم وهو أمر مهم للغاية.