منظور عالمي قصص إنسانية

هيلدا جونسون: الضغوط الدولية السبيل الوحيد لوقف الصراع في جنوب السودان

هيلدا جونسون: الضغوط الدولية السبيل الوحيد لوقف الصراع في جنوب السودان

تنزيل

أحاطت الممثلة الخاصة للأمين العام في جنوب السودان، هيلدا جونسون، الصحفيين بالوضع في البلاد، وذلك مع قرب انتهاء ولايتها للبعثة الأممية.

التفاصيل من المؤتمر الصحفي الذي عقد بنيويورك:

في ضوء الأزمة المستمرة في جنوب السودان، حثت هيلدا جونسون، الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة جنوب السودان، المجتمع الدولي على زيادة الضغوط على أطراف الصراع للوفاء بالاتفاقات الموقعة بشأن إنشاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية فبل انتهاء الموعد المحدد في 10 أغسطس / آب.

وفي نظرة لما حدث في جنوب السودان وماذا كان يمكن عمله، قالت جونسون في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك:

" الكثير من الأشخاص فعلوا الكثير لمحاولة منع ذلك من الحدوث، ومع ذلك أخذت الأحداث مجراها واتخذت منعطفا عرقيا، وأعتقد أن هذه واحدة من الأسباب وراء حجم ونطاق والسرعة التي رأيناها."

وقد أدت الأزمة في جنوب السودان إلى نزوح أكثر من مليون ونصف مليون نازح جراء العنف، كما لجأ مئات الآلاف من الأشخاص إلى البلدان المجاورة. وقالت جونسون إنه ومنذ بداية القتال في ديسمبر كانون الأول الماضي، طلب العديد من الأفراد الحماية في قاعدة بعثة الأمم المتحدة والتي تأوي اليوم ما يقارب من مئة ألف نازح، حيث تركز البعثة الآن على حماية المدنيين. وأضافت:

"هذه عملية هائلة إنها ليست شيئا قد سعينا له، بل شعرنا بالتزامنا بالقيام به للمساعدة في إنقاذ الأرواح. نحن نعتقد أنها نزعت دوامة العنف الذي كان يمكن أن يترتب عليها عواقب لا حصر لها والخروج عن نطاق السيطرة، ونحن نعلم أيضا أننا أنقذنا أرواح الآلاف."

وقد أعطيت حماية المدنيين أولوية قصوى عندما جدد مجلس الأمن مؤخرا ولاية البعثة جنبا إلى جنب مع التطرق إلى الأزمة الإنسانية والسياسية التي عصفت بالدولة الحديثة. وفي هذا الشأن قالت جونسون:

"تعمل البعثة فوق طاقتها، وهي تركز أكثر على حماية المدنيين في قاعدتها مع وجود بعض الدوريات ولكنها حددت ما يمكن عمله، ولهذا كنا بانتظار قوات إضافية من دول إيقاد، بناء على قرار مجلس الأمن الذي اعتمد في السابع والعشرين من أيار مايو، ونأمل أن يصل عددهم إلى اثني عشر ألفا وخمسمائة جندي."

وأكدت الممثلة الخاصة على أن المصالحة لن تتحقق إلا بعد مساءلة المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وكانت السيدة جونسون قد أعلنت في أيار مايو الماضي، أنها ستنهي فترة عملها في الثامن من تموز يوليو، بعد ثلاثة أعوام قضتها في جنوب السودان، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لتسليم المهمة إلى شخص آخر:

" بعد ثلاث سنوات من إدارة أزمات دائمة، أعتقد أنه حان الوقت لتسليم شخص آخر هذه المهمة، بعد ولاية مجلس الأمن في السابع والعشرين من أيار مايو والتي تختلف تماما عن الولاية التي توليت فيها منصبي."

يشار إلى أن الممثلة الخاصة للأمين العام قد تولت منصبها منذ إعلان استقلال جنوب السودان وإنشاء بعثة الأمم المتحدة، في تموز يوليو 2011، بهدف توطيد السلم والأمن والمساعدة على تهيئة الظروف من أجل التنمية.

مصدر الصورة