منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة بشأن فيروس الكورونا

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى اتخاذ تدابير عاجلة بشأن فيروس الكورونا

تنزيل

عقدت منظمة الصحة العالمية مؤخرا اجتماعا للجنة الطوارئ بمقتضى اللوائح الصحية الدولية بشأن فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، تحدث فيه خبراء دوليون حول خطورة الوضع والحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة.

المزيد في التقرير التالي.

ناقش أعضاء لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية بمنظمة الصحة العالمية المعلومات المقدمة من الدول الأعضاء المتضررة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وذلك خلال اجتماع خاص عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وبناءً على المعلومات الحالية ذكرت اللجنة أن خطورة الوضع قد ازدادت فيما يتعلق بالأثر الصحي العمومي، وأنه، مع ذلك، لا توجد أية بيّنات تدل على صمود انتقال العدوى بين البشر.

هذا ما أكد عليه الدكتور كيجي فوكودا، مساعد المديرة العامة، للأمن الصحي بمنظمة الصحة العالمية:

"بعد مناقشة مطولة جدا نظروا خلالها إلى كل الحقائق المتوفرة والاعتبارات ووجهات النظر المختلفة، توصلوا إلى توافق في الآراء يؤكد أن الوضع قد زاد خطورة، وأن قلقهم إزاء الوضع قد زاد أيضا. ولكن عندما نظروا إلى كل المعلومات شعروا أن الوضع لا يتطلب حتى وصفه بأنه حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا."

وحضرت مؤتمر الفيديو ثلاث عشرة دولة طرفاً متضررة أبلغت عن حالات إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو عن بيّنات دالة على حدوث العدوى منذ كانون الأول/ ديسمبر 2013: وهي مصر واليونان، والأردن، والكويت، ولبنان، وماليزيا، وعُمان، والفلبين، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، واليمن.

وأوضح  الدكتور كيجي فوكودا أنه، بناءً على مداولاتها، خلصت اللجنة إلى أن الشروط الطارئة الصحية العمومية التي تثير قلقاً دولياً لم تتوفر حتى الآن:

"عندما تم التحقق من جميع البلدان، رأينا بوضوح أنه لا يوجد الآن أي دليل على عدوى تجتاح المجتمع. عادة، عندما نشهد موسم أنفلونزا على سبيل المثال، نرى ارتفاعا حادا في إصابة الناس بالعدوى؛ إذا، من الواضح أن لديك عدوى تنتشر في المجتمعات. ونحن لا نرى ذلك."

ومع ذلك فقد أكدت اللجنة على قلقها من أن الوضع قد اشتد. وتركزت الشواغل التي تقلقها على الزيادة الشديدة مؤخراً في الحالات، وعلى مواطن الضعف المنتظمة في مجال الوقاية من العدوى ومكافحتها، وكذلك على الثغرات في المعلومات الحاسمة، وإمكانية تصدير الحالات إلى البلدان السريعة التأثر بوجه خاص. كيجي فوكودا:

"إن إمكانات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في التسبب بتهديد أكبر، واضحة جدا وقد لاحظها كثيرون. وكذلك احتمال أن مكافحة العدوى يمكن أن تلعب دورا كبيرا في الحد من هذا الخطر، هو أيضا واضح جدا."

وحثت اللجنة المنظمة والدول الأعضاء بقوة على اتخاذ خطوات فورية من أجل تحسين السياسات الوطنية الخاصة بالوقاية من العدوى ومكافحتها، وتنفيذ هذه السياسات في مرافق الرعاية الصحية في البلدان كافة؛ وعلى استهلال وتسريع التقصيات الحاسمة، بما في ذلك دراسات الحالات والدراسات المصلية والبيئية والحيوانية، من أجل تحسين فهم الوبائيات، ولاسيما عوامل الخطر وتقييم مدى فعالية تدابير المكافحة، كما شدد مساعد المديرة العامة للأمن الصحي:

"لعل الأهم مرة أخرى، تكرار الحاجة إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التي ذكرتها سابقا، ولكن اسمحوا لي أن أشدد عليها مرة أخرى. إحداها الحاجة إلى تعزيز ممارسات الوقاية من العدوى فورا ومكافحتها في كل مكان، في كل مكان. ولكن مرة أخرى، التشديد على أهمية القيام بها في البلدان التي تشهد ظهور التهابات نشطة. أي البلدان المتضررة. ثانيا، التأكيد على ضرورة الشروع على وجه السرعة بدراسات رئيسية وإتمامها."

وقد دعت اللجنة المنظمة إلى دعم البلدان السريعة التأثر بوجه خاص، ولاسيما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وضع المشكلات الإقليمية في الحسبان؛ وإلى تحديد الحالات والمخالطين وتعزيز تدبيرها العلاجي؛ وتعزيز الوعي بصورة كبيرة، وإبلاغ الجمهور والمهنيين الصحيين والفئات المعرضة للمخاطر وراسمي السياسات عن مخاطر فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية؛ وتعزيز التعاون بين القطاعات وتبادل المعلومات على نطاق وزارات الصحة ومع المنظمات الدولية المعنية، وخصوصاً المنظمة الدولية لصحة الحيوان ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة؛ وإعداد وتعميم النصائح المتعلقة بالتجمعات الكبيرة من أجل منع فيروس كورونا من الانتشار أكثر فأكثر؛ وتبادل المعلومات في التوقيت المناسب مع منظمة الصحة العالمية.

مصدر الصورة