منظور عالمي قصص إنسانية

المندوب السوري يصف فرنسا بالمستر "هايد"، الشخصية الشريرة في رواية الكاتب الاسكتلاندي "روبيرت ستيفينسون"

المندوب السوري يصف فرنسا بالمستر "هايد"، الشخصية الشريرة في رواية الكاتب الاسكتلاندي "روبيرت ستيفينسون"

تنزيل

شبّه المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بعض الدول مقدمة مشروع القرار القاضي بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالدكتور "جيغل" والمتسر "هايد" في رواية الكاتب الاسكتلاندي "روبيرت ستيفينسون".

وأوضح الجعفري في جلسة مجلس الأمن التي لم تنجح اليوم في اعتماد القرار الفرنسي، أن هذه الدول تحاول تقمص دور الدكتور "جيغل"، الشخصية الطيبة، عندما تقوم بالترويج لمبادئ نبيلة، بينما هي تمثل، في الواقع المستر "هايد"، الشخصية الشريرة:

"إن إيدي المستر "هايد" ملطخة بالدم السوري وإن ادعى زيفا، صداقته لهذا الشعب. حتى أن الرئيس السابق لما يسمى "الائتلاف السوري"، وهو الائتلاف" الذي تم تصنيعه من قبل من يسمون أنفسهم "أصدقاء الشعب السوري"، قد وصف، قبل أيام، ف يالقاهرة هؤلاء "الأصدقاء" بأن، وأقتبس: "نصفهم كذابون ودجالون ومنافقون، وهم من أوصلوا الأوضاع إلى ما نحن عليه"، وأن "الغرب يسعى لتقسيم سوريا.."، انتهى الاقتباس."

السفير السوري ذكّر أعضاء المجلس أنه في مثل هذا اليوم من عام 1945، وعندما كان الوفد السوري يشارك في مؤتمر سان فرنسيسكو لوضع ميثاق الأمم المتحدة، استطاع الوفد أن يصوغ المادة 78 من الميثاق التي ضمنت لسوريا عدم تحولها إلى إقليم تحت الوصاية الفرنسية، فكانت النتيجة قيام سلطات الاحتلال الفرنسية، بتاريخ 29 من أيار/مايو 1945، بقصف البرلمان السوري وقتل حاميته.  وأضاف السفير السوري:

"وبما أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم كما سمعنا فإننا نطالب مجلس الأمن اليوم بمساءلة الحكومة الفرنسية عن جرائمها بحق السوريين وشعوب الكثير من الدول التي احتلتها سابقا ونهبت خيراتها. ونطالب الحكومة الفرنسية بالاعتذار العلني عن حقبة الاستعمار وبدفع تعويضات للشعب السوري. ونؤكد أن الشعب السوري لن ينسى اتفاق سايكس –بيكو وما تلاه من سلخ فرنسا للواء اسكندرون السوري والتنازل عنه لتركيا،- كي لا تدخل الحرب إلى جانب ألمانيا، هكذا قالوا- كما لن يغفل عن حقيقة أن فرنسا هي من أدخل الإرهاب النووي الإسرائيلي إلى المنطقة في الخمسينيات من القرن الماضي."

مصدر الصورة