منظور عالمي قصص إنسانية

قلق أممي من أعباء الأزمة السورية على لبنان

قلق أممي من أعباء الأزمة السورية على لبنان

تنزيل

سلط نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، روس ماونتن الضوء على أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والذين مازالوا يتوافدون على البلد بمعدل خمسين ألف شخص كل شهر.

التفاصيل في المؤتمر الصحفي الذي عقد في جنيف، حول الوضع الإنساني والتحديات التي  يواجهها لبنان وتأثير الأزمة السورية عليه.

عقد روس ماونتن، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، مؤتمرا صحفيا في جنيف، دعا فيه المجتمع الدولي إلى دعم لبنان لاستضافته أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه.

ماونتن أشار إلى أن هناك أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ سوري مسجلون في لبنان، من بينهم خمسون ألف فلسطيني قدموا من سوريا، والذي أثر بدوره على الشعب اللبناني وبالتحديد على نحو مليون ونصف المليون لبناني نتيجة هذا التدفق الهائل، وقال:

"أنا هنا اليوم لأسأل المجتمع الدولي عن توقعاته لعدد اللاجئين الذي يستطيع لبنان أن يستقبله ويبقى دولة قابلة للحياة. في هذه المرحلة، لدى لبنان أعلى معدل لاجئين بالنسبة لنصيب الفرد في العالم، وهو مثال غير مسبوق من الضغوط على دولة ناشئة عن حالة طوارئ نتيجة اللاجئين. هناك مليون ومئة ألف لاجئ سوري مسجلون حاليا في لبنان وهو ما يقارب خمسة وعشرين بالمائة من عدد السكان في البلاد."

وأعرب ماونتن عن قلقه إزاء هذا التدفق الكبير على لبنان، حيث يتوافد عليه شهريا ما يقارب من خمسين ألف شخص، ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنهاية العام الجاري، إلى مليون ونصف المليون لاجئ سوري، وهو ما يعادل ثلث عدد السكان.

" نحن نراقب ما يحدث من تغير في الوضع السياسي بسوريا وأثره على تدفق اللاجئين. هذا مهم جدا لأن نعرفه، لأن اللبنانيين قلقون للغاية، فهناك ما يقارب من ستة ملايين نازح داخل سوريا لم يتركوا البلاد بعد، وإذا قرر عدد كبير منهم اللجوء خارج سوريا، فإن هذا سيزيد من عدد اللاجئين في لبنان. وهذا يشير إلى أهمية إحضار المساعدات إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية لمن يحتاج إليها، حتى لا يمثلون عبئا إضافيا على الدول المجاورة."

"الأخبار السيئة تجلب أخبارا سيئة" هذا ما وضحه نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة روس ماونتن، حيث أشار إلى أن الأزمة الإنسانية التي كان يؤمل أن تنتهي العام الماضي، قد يبدو  للأسف أنها ستكون طويلة الأمد، مضيفا:

"اكتشفنا أن الأخبار السيئة تميل إلى جلب مزيد من الأخبار السيئة. في الوقت الحالي، وبسبب موسم الشتاء السيء، فإن لبنان والدول المجاورة تعاني من نقص شديد في المياه والذي سيؤثر بدوره على الزراعة والسكان ومياه الشرب. إن دولة تحاول العيش إلى جانب دولة تعاني من الحرب، انتشر فيها نتيجة ذلك، أمراض الحيوانات وشلل الأطفال وغيرها. أما من الناحية الأمنية خاصة على الحدود، فهي مصدر قلق كبير أيضا. "

العديد والعديد من التحديات لما يواجهه لبنان، أشار إليها ماونتن في المؤتمر الصحفي داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لمساعدة هذا البلد في أزمته الإنسانية، مشيرا أيضا إلى الاجتماع الذي عقدته الدول الأعضاء وغيرها بفرنسا في آذار الماضي بهدف دعم لبنان، ولكن لم يتم تلقي حتى الآن إلا سبعة عشر بالمائة من التمويل المطلوب.

مصدر الصورة