منظور عالمي قصص إنسانية

المفوض العام للأونروا يزور اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

المفوض العام للأونروا يزور اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

تنزيل

قام المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كراهينبول بأول زيارة له إلى سوريا ليرى بنفسه المشقة الشديدة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا نتيجة الصراع المسلح الدائر.المزيد في التقرير التالي.

فقد العديد من اللاجئين الفلسطينيين، بين عشية وضحاها، كل شيء! من منازلهم وسبل كسب عيشهم إلى أعمالهم وآمالهم.

هذا ما شهده بيير كراهينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأم العين عندما دخل إلى الخيمة التي تعيش بها اللاجئة الفلسطينية لينا خالد:

"لدي ثلاثة أطفال. زوجي متوفي. خرجت بحالة إسعاف."

لينا أرملة فلسطينية تعيش مع أطفالها الثلاثة في المأوى الجماعي التابع للأونروا في جرمانا بدمشق. لينا غادرت مخيم اليرموك الذي يعاني من الحصار والجوع قبل شهرين عندما كانت في حالة طبية طارئة. وقد تم إطلاق النار على زوجها برصاص قناص في مخيم اليرموك.

وفي أسرهم، واجه هؤلاء الموت والإصابة والاختفاء. وفيما يواجه جيل آخر من الفلسطينيين صدمة النزوح، فقد أصبح وضعهم، من الناحية الإنسانية، كارثيا ولكن غالبا ما يتم تجاهله.

وفي حواره مع اللاجئين النازحين الذين يقيمون الآن في اثنتين من مدارس وكالة الأونروا بمخيم جرمانا، استمع السيد كراهينبول إلى قصصهم ومشاعرهم حيال خسارتهم كل شيء.

وهاكم ما عبر عنه اللاجئ الفلسطيني محمد طه طه الذي نزح أيضا  من مخيم اليرموك في ديسمبر كانون الأول 2012 إلى مخيم جرمانا هو و 14 فردا من أفراد أسرته:

"النساء اللوتي فقدن أزواجهن، الأيتام، الأرامل، ينتظرون منذ سنتين ولم يتم توفير الدعم المادي أو المعنوي لهم."

وتعهد كراهينبول بأن تستمر الأونروا في بذل كل جهد ممكن لدعم ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين في هذا الوقت من الضعف الشديد:

"يمكنكم أن تكونوا على يقين من أن كل شخص داخل فريق الأونروا وأنا أيضا، سننظر في الفرص المتاحة وإذا كان هناك المزيد من الموارد التي يمكننا الحصول عليها لدعم أنشطتنا، سنفكر في أشياء إضافية.. سنفكر معا.. لأنه ربما لديكم أفكار جيدة.. وإذا كنا نستطيع دعمها.. سنحاول أن نرى إذا كان ذلك ممكنا."

كراهينبول أعرب أيضا عن امتنانه لموظفي الأونروا على التزامهم وتفانهم الكبير لتقديم المساعدة للاجئين، واضعين جانبا تجاربهم الشخصية ومآسيهم:

"إن العمل الذي تقومون به أمر مهم للغاية، وأنا أعلم أنه وبطبيعة الحال عندما يكون هناك صراع، يتغير الوضع تماما للجميع، وأيضا بالنسبة لكم ولعملكم. ولكن أريد فقط أن أغتنم هذه الفرصة لأشكركم وأشكر فريقكم. فكل يوم تستجمعون الطاقة للعودة إلى هذا العمل، وأنا أعلم أنه لا بد أن يكون عملا شاقا يثقل أكتافكم."

هذا وأكد المفوض العام للأونروا على الحاجة إلى تحسين ظروف تقديم المساعدة الماسة إلى مجتمعات اللاجئين المتضررين، قائلا إنه يجب على جميع الأطراف أن تفهم بأن توزيع المواد الغذائية الآمن والمتواصل والكبير، يجب أن يصبح هو القاعدة، مشددا على أهمية السماح للأونروا بتوفير المستلزمات الطبية ومستلزمات النظافة والمياه وغيرها من الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى المدنيين في مخيم اليرموك، وكذلك في العديد من المخيمات والمواقع المحاصرة في البلاد.

مصدر الصورة