منظور عالمي قصص إنسانية

الجعفري: سوريا لن ترضى بالاعتذارات

الجعفري: سوريا لن ترضى بالاعتذارات

تنزيل

وصف المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اعتراف الأخضر الإبراهيمي باقتراف أخطاء خلال ولايته المنتهية كمبعوث خاص لسوريا بالخطوة الشجاعة ولكن المتأخرة.

لا يجب أن نلومه على جميع الأخطاء، أضاف السفير السوري، فأطراف أخرى بما فيها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وقطر والسعودية اقترفت أخطاء عندما تدخلت في الشأن السوري الداخلي، قائلا إن سوريا لن ترضى فقط بالاعتذارات، لأن "هؤلاء الناس يجب أن يكونوا مسؤولين عن دفع تعوضات لسفك الدماء الذي تسببه به في سوريا".

أما عن تصريح الإبراهيمي بأن الانتخابات المقبلة لن تغير شيئا، فأجاب بشار الجعفري:

"هذه خطيئة أخرى ارتكبها المبعوث الدولي الإبراهيمي عندما تدخل في الشأن الداخلي السوري وخرج عن ولايته لأن بيان جنيف الصادر في حزيران 2012 لم يتحدث عن الانتخابات الرئاسية في سوريا. الانتخابات السورية هي شأن سيادي دخلي يتعلق بسوريا وبالشعب السوري وبالدستور السوري."

السفير السوري علق أيضا على تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فبيوس الذي قال إن أمريكا كانت لتغير التاريخ لو قصفت سوريا، قائلا إنه كلام غير مسؤول يدفع إلى استخدام القوة بدلا من استخدام حيثيات ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وأضاف أن الجغرافيا السياسية أو ما يسمى بالجيو بوليتيكس تغير بفعل صمود الشعب السوري إزاء كل هذا الضغط من القوى العربية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى سياسة الكيل بمكيالين المعتمدة من قبل بعض القوى العظمى:

"تعتبر الإدارة الأمريكية اليوم بوكو حرام في نيجيريا التي اختطفت 200 فتاة جماعة إرهابية، فيما يساعدون الإرهابيين -عن طيب خاطر أو كرها- في سوريا ويسمونهم معارضة معتدلة. نفس الإرهابيين في سوريا يخطفون الفتيات ويغتصبون النساء. كيف يسمونهم في نيجيريا إرهابيين، وفي سوريا معارضة معتدلة؟"

هذا وأكد السفير السوري على أن بلاده شجعت كل أنواع المصالحة الوطنية وأن العملية جارية ونجحت في حمص وفي ريف دمشق وحماه ودرعا والكثير من المناطق، مشيرا إلى أن المئات من الناس يستسلمون كل يوم ويسلمون سلاحهم وأن الحكومة لا تحاكمهم على ما جرى لأنهم، على حسب قول الجعفري، قد تم التلاعب بهم من قبل أموال البترودولار والحملات الإعلامية الإرهابية التي أعمت بصيرتهم، و"الآن وبعد ثلاث سنوات على الحرب فتحوا أعينهم وأدركوا ما حدث".

مصدر الصورة