قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص المشترك لسوريا إن بيان جنيف مازال وسيبقى محور المحادثات بشأن سوريا ولكن هناك عددا من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها.

الإبراهيمي الذي كان يتحدث عصر اليوم إلى الصحفيين في المقر الدائم عقب إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن كمبعوث خاص مشترك، اعترف باقتراف أخطاء كثيرة مقدما اعتذاراته لسوريا وشعبها:

"أقدم اعتذاراتي مرة أخرى لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل. أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحل. لقد أظهروا مرونة لا تصدق. ويجب أن يتابعوا العمل. الغالبية العظمى من السوريين يريدون السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقهم. وأنا متأكد من أنهم سيحصلون عليها."

أما عن إمكانية عقد الانتخابات السورية وإن كانت ستغير الوضع في البلاد، فقال الإبراهيمي:

"أعتقد أن الانتخابات ستنعقد. لكنني قلت إن الوضع لن يتغير كثيرا. كل مؤيدي النظام يقولون إن الرئيس الأسد هو الرئيس الشرعي اليوم، وبعد الانتخابات سيقولون إنه الرئيس الشرعي يوم 4 يونيو. من يختلف معه يقول إنه فقد شرعيته اليوم وإن هذه الانتخابات لن ترجع له هذه الشرعية... لن يكون هناك تغيير كبير."

الإبراهيمي شرح ردا على سؤال أحد الصحفيين الخطة التي اقترحتها إيران قائلا إنها مؤلفة من أربع نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية- التي من بين أمور أخرى- ستحد من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفا الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة التي سيتم النظر بها.

أما عن رأيه في الدعوة التي وجهتها السعودية إلى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، فقال الإبراهيمي:

"أتمنى أن يلتقي الطرفان. سيكون أمرا جيدا بالتأكيد للمنطقة ولسوريا."