منظور عالمي قصص إنسانية

شباب مصريون يتحدثون عن مشاركتهم في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة

شباب مصريون يتحدثون عن مشاركتهم في مؤتمر نموذج الأمم المتحدة

تنزيل

انطلاقا من إيمانها بدور الشباب، تعقد الأمم المتحدة كل عام مؤتمرا نموذجيا مصغرا لعملها تستضيف من خلاله شبابا من مختلف أنحاء العالم، لتشرح لهم عن عمل المنظومة الدولية ومنظماتها المختلفة.

وهذا العام كان لإذاعة الأمم المتحدة الشرف باستضافة ثلاثة شباب مصريين من بين المشاركين في المؤتمر. التفاصيل فيما يلي.

لكلمة "نموذج" عدة معاني. وفي سياق نموذج الأمم المتحدة، تفهَم هذه الكلمة عموما بمعنى "نسخة مصغرة". ولكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يفضل معنى آخر من معانيها، وهو "مثال يستحق الثناء والنسْخ".

وفي كل عام ينعقد في الأمم المتحدة نموذج مصغر عنها يضم ممثلين شباب من مختلف بقاع العالم، جاءوا ليتعرفوا على كيفية عمل منظومة الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة والمجالات التي يمكن أن تضطلع بها من أجل معالجة المشاكل المختلفة التي تعصف بالعالم.

هذه السنة ضم المؤتمر شبابا من مصر أتوا ليتبادلوا الأفكار ويوسعوا مداركهم حول هذه المنظمة الدولية التي نشأت في نهاية الحرب العالمية الثانية.

أمير جمالي من المدرسة الأمريكية بالقاهرة كان أول المتحدثين لإذاعة الأمم المتحدة عن اهتمامه بهذا البرنامج:

"سمعت عن هذا البرنامج في المدرسة وأعجبني برنامج نموذج الأمم المتحدة الذي جرى في المدرسة وبعدما جربته لعدة أشهر قررت أن أسفر إلى المقر الدائم للأمم المتحدة لأشارك هنا في البرنامج."

وغالبا ما ينتقد الناس الشباب لمثاليتهم، أو حتى لمحاولة الحديث عنها. ولكن وفقا للأمين العام تعتبر هذه المثالية واحدة من نقاط القوة الخاصة بالشباب. وبدونها، سيكون من الصعب تخيل وبناء عالم أفضل.

والمثالية هي أيضا جزء كبير مما ينعش الأمم المتحدة. فعندما تأسست المنظمة في عام 1945، كان العالم يترنح من فترة الحرب المدمرة التي مست حياة الجميع تقريبا على هذا الكوكب. أولئك الذين صاغوا ميثاق الأمم المتحدة كانوا مصممين على منع أي تكرار لمثل هذه الأعمال الوحشية. أرادوا أن يرى الشباب الوعيَ الدولي الجديد يخرج من تحت الرماد - مرتكزا على حقوق الإنسان والتعايش السلمي. هؤلاء كانوا أيضا مثاليين، كما قال الأمين العام، ولكن في نفس الوقت مدركين للحاجة، التي ولدت من التجربة الأخيرة، لإقامة ضمانات ضد قسوة الإنسان.

وهذا ما يحاول نموذج الأمم المتحدة تقديمه وتوضيحه للشباب.

مَلَك نصر الدين من القاهرة:

"البرنامج يحاول أن يعرف التلاميذ على الأهداف الحقيقية للأمم المتحدة، وهو عامة يعرفنا على أشياء كثيرة عن مشاكل العالم قد نكون لا نعرفها من قبل."

ويهدف مؤتمر نموذج الأمم المتحدة العالمي إلى زيادة الوعي بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في الشؤون العالمية، وإلى إشراك الشباب في جميع جوانب عملية التخطيط، وإلهام الجيل القادم من القادة على المشاركة في القضايا العالمية، وتشجيع إنشاء برامج أمم متحدة نموذجية في البلدان التي لا توجد بها حاليا.

ومن بين ما يقوم به هذا المؤتمر، وضع ورش عمل متخصصة حول وضع الأطفال في العالم أو مشاكل البطالة التي يعاني منها الشباب.  ومن بين الورش التي عقدت هذا العام، كانت ورشة حول عمل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية-يونيدو التي شاركت بها الشابة المصرية لينا أبو الفتوح:

"أنا في منتدى يونيدو، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية؛ نحن سنعمل على مشاكل الناس التي تتلقى الحد الأدنى من الأجور وعن الناس التي تعمل في ظروف غير لائقة ويتعبون كثيرا في عملهم. نحن نحوال أن نلاقي حلولا للناس التي تعمل ظروف سيئة في آسيا وأفريقيا وللناس التي لا تلاقي أصلا فرصة عمل."

يذكر أن نصف سكان العالم هم تحت سن 25. العديد منهم سينتقلون  إلى  مناصب قيادية حقيقية، وكل واحد منهم، من خلال اختياراته كمستهلك، ومن خلال قراراته كناخب، سيتولى قوة حقيقية تشكل وتغير العالم.

والأمم المتحدة، من جانبها، تعلق أهمية كبيرة على الانخراط مع الشباب وبناء أجيال جديدة من الدعم لقيمها وعملها...