منظور عالمي قصص إنسانية

مصر تستعرض خبراتها في مجال العمران الحضري بالمنتدى الحضري العالمي

مصر تستعرض خبراتها في مجال العمران الحضري بالمنتدى الحضري العالمي

تنزيل

تشارك مصر في الدورة السابعة للمنتدى الحضري العالمي بمدينة ميديلين الكولومبية، حيث تستعرض خبراتها في مجال التنمية العمرانية والحضرية. المزيد في التقرير التالي.

تنعقد الدورة السابعة للمنتدى الحضري العالمي تحت شعار تحقيق مدن أكثر استدامة وشمولا وإنتاجا وإنصافا.

فالعالم يتحضر على نحو متزايد، مما يتيح فرصا كبيرة للتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي العادل والنمو الاقتصادي الشامل والبنية البيئية السليمة، ولكن على الرغم من هذه الفرص، لا تزال هناك تحديات عميقة بما فيها تزايد انعدام المساواة الحضرية.

وليد عباس عبد القوي، مدير المكتب الفني بهيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الإسكان المصرية تحدث لإذاعة الأمم المتحدة عن بعض هذه التحديات، وأهمها، بحسب السيد وليد، الفجوة الكبيرة بين الفئات المجتمعية:

"فعلا عندنا في مصر فجوة كبيرة بين الطبقة منخفضة الدخل ومرتفعة الدخل. لكن الطبقة الوسطى هي التي تُظلم ما بين الطبقتين الأخريين، خاصة وأن أغلب برامج الإسكان تتوجه للطبقة منخفضة الدخل، والطبقة العليا لديها برامجها الخاصة بها، إنما الطبقة الوسطى هي التي تعاني من هذه الفجوة."

وليد عباس عبد القوي ذكر أن مصر تعمل على رأب الصدع بين تلك الفئات وذلك من خلال هيئة التخطيط العمراني ومن خلال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية– الموئل حيث يتم العمل على م  جموعة أفكار تنموية بما في ذلك إعادةُ النظر في شكل المدن الجديدة وإعدادُ بعض الاستراتجيات القومية للمدن الجديدة.

أما عايدة فام، المديرة العامة للمكتب الفني في الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان، فأوضحت أن مشاركة مصر في هذا المنتدى العالمي تأتي في مجال عرض تجربتها في إعداد المخططات الاستراتجية العامة للمدن والقرى والعزَب والنفور والنجوع في الإسكان الاجتماعي وجهود الدولة في القضاء على العشوائيات:

"نوضح التعاون مع المنظمات غير الحكومية والمشاركة في إعداد المخططات الاستراتجية مع الوحدات المحلية والمواطنين العادين من خلال وضع منتج يكون هؤلاء المواطنون بحاجة إليه ويعتبرونه من أولوياتهم، ليتم تنفيذه فعلا."

عايدة فام، وهي أيضا مديرة مشروع المدن الصغيرة في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية– الموئل في مصر، قالت إنها تطلع على تجارب البلدان الأخرى للاستفادة من خبراتها ومحاولة تطبيقها في مصر:

"نحن نرى تجارب البلاد الأخرى وما هي الحاجات التي يمكن أن نستفيد منها. وبالنسبة لمدينة ميديلين، كنّا نسمع أنها مدينة خطرة ولكن بعد ما جئنا إلى هنا لمسنا أنها مدينة جيدة. هناك جولة ستقام لنرى مشاريع هذه المدينة، وهذا أمر يمكن أن نستفيد منه. وهذا هو عموما هدف المؤتمرات: تبادل الخبرات."

السيدة عايدة تحدثت أيضا عن مشاركة المرأة المصرية في هذا المجال، فأوضحت أن المصريات منخرطات في العمل على التخطيط العمراني وممَثلات في الوحدات المحلية، كما أنهن يقدن الاجتماعات في المجالس المحلية ويشكلن فعلا عاملا نشيطا ومؤثرا في إعداد المخططات الحضرية والإسكانية.