منظور عالمي قصص إنسانية

اللاجئون السوريون في لبنان تجاوزوا المليون والأزمة تهدد بوقوع اللبنانيين في براثن الفقر

اللاجئون السوريون في لبنان تجاوزوا المليون والأزمة تهدد بوقوع اللبنانيين في براثن الفقر

تنزيل

ذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين الفارين من سوريا إلى لبنان المجاورة، تجاوزوا حاجز المليون شخص، وهي محطة قاتمة في الأزمة تفاقمت بسبب سرعة نضوب الموارد ووصول قدرة المجتمع المضيف إلى حافة الانهيار.

وفي حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، قالت جويل عيد، المتحدثة باسم المفوضية في لبنان، إن هذا العدد يعد تذكيرا بالمأساة التي يعيشها المواطن السوري منذ أكثر من ثلاث سنوات خاصة في دولة صغيرة مثل لبنان الذي أصبح الأعلى كثافة باللاجئين في العالم ويصارع لمواكبة أزمة لا تبدو عليها علامات التباطؤ. وأضافت:

" اليوم أكثر من خمسين بالمائة من اللاجئين المسجلين مع المفوضية هم أطفال وأربعمائة ألف طفل منهم في عمر الدراسة وبحاجة للتعليم. المدارس الرسمية بلبنان والحكومة فتحت أبوابها لتسجيل السوريين ولكن القدرة الإستيعابية للمدارس لا تسمح بتسجيل أكثر من تسعين ألف طالب سوري، لذلك هناك أكثر من ثلاثمائة ألف طفل خارج إطار المدرسة فيضطرون إلى العمل، وتتزوج البنات في سن صغيرة. بالفعل يعيش اليوم الأطفال والنساء في حالة مأساوية في لبنان وفي دول الجوار"

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الأزمة السورية كلفت لبنان 2.5 مليار دولار أمريكي من حيث الخسائر في النشاط الاقتصادي العام الماضي ويهدد بوقوع 170,000 لبناني في براثن الفقر بحلول نهاية هذا العام، فيما تتجه الأجور إلى الهبوط في وقت تعاني فيه الأسر من أجل تدبر أمورهم المعيشية.