شدد لؤي صافي المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف على ضرورة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية وقال إنها الأداة التنفيذية لتطبيق نقاط بيان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو عام 2012.

"لا يمكن اليوم التقدم خطوة واحدة ما لم نبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالي تأخذ على عاتقها الصلاحيات السياسية والعسكرية والأمنية من أجل تحقيق النقلة السياسية التي ينتظرها الشعب السوري بفارغ الصبر. النظام الحالي واضح لا يريد حلا سياسيا أو التقدم خطوة واحدة لإنهاء المعاناة في سوريا."

وقال صافي إن المظاهرات الشعبية في سوريا بدأت سلمية ولم تتحول إلى صراع سياسي إلا عندما استخدم النظام الجيش الذي انقسم ليتحول من الجيش العربي السوري إلى جيش النظام حسب تعبيره.

"ثم بدأ التطرف يظهر لتدخل الحركات المتطرفة البلاد، وجاءت الحركات الطائفية الشيعية بحجة أنها تدافع عن مقامات حفظها أهل سوريا لأكثر من ألف سنة، جاءوا ولكنهم عمليا دخلوا في حرب مفتوحة دفاعا عن النظام ضد الشعب السوري. ونحن ضد الإرهاب، المعارضة هي من حاربت الإرهاب. من يحارب داعش في سوريا اليوم هي قوى الجيش الحر."

واتهم المتحدث باسم وفد المعارضة الحكومة السورية بالتنسيق مع تنظيم داعش، وقال إن الحكومة استدعت أيضا كتائب أبو الفضل العباس الطائفية التي تأتي لتحارب السنة حسب تعبيره.

وأكد لؤي الصافي أن الشعب السوري منفتح على كل الأطياف وأن المعارضة التي يمثلها ترفض الطائفية.

وبالنسبة للوضع الإنساني، قال المتحدث إن الاجتماعات خصصت يومين لبحث هذا الملف مؤكدا دعم فك الحصار عن كل المدن السورية.

"نحن مع أن يقوم النظام بفك الحصار وإذا كانت هناك مناطق محاصرة من قبل قوى ثورية فإننا سندفع باتجاه فك الحصار. ولكن النظام لم يقبل بهذا الخيار، يريد أن يخرج النساء والأطفال بدونهم من أجل تدمير ما بقي من هذه المدن وهذه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب فنحن لا نرضى ولا نستطيع أن نجبر الناس على الخروج من بيوتهم ليصبحوا نازحين ومشردين."

وقال لؤي صافي المتحدث باسم المعارضة السورية في جنيف إن التقدم الوحيد الذي حدث في الاجتماعات هو إلزام النظام بالتفاوض ضمن إطار جنيف بعد أن حاول الخروج عن هذا الإطار بتقديم أوراق ومرافعات ومزايدات لا علاقة لها بإعلان جنيف حسب قوله.

وأضاف صافي أن الجولة المقبلة من المحادثات ستبحث تفاصيل متعلقة بنقل السلطة إلى هيئة حاكمة انتقالية.