منظور عالمي قصص إنسانية

الإبراهيمي: اجتماعات اليوم لم تحقق الكثير ولكنها بداية جيدة ووفدا المعارضة والحكومة السورية لا يتحدثان بشكل مباشر

الإبراهيمي: اجتماعات اليوم لم تحقق الكثير ولكنها بداية جيدة ووفدا المعارضة والحكومة السورية لا يتحدثان بشكل مباشر

تنزيل

وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف، بعد اجتماعات اليوم، صرح الإبراهيمي بأن الجانبين لم يحققا الكثير، وتحدث عن الكيفية التي تدور بها المحادثات:

"إننا في غرفة كهذه، وأنا أجلس في مقعد كهذا، وأحد الوفدين على اليسار، والآخر على اليمين، ويواجهان بعضهما البعض، ويتحدثان إلى بعضهما البعض.. ولكن لا، إنهما يتحدثان من خلالي لبعضهما البعض. وهذا هو ما يحدث في المناقشات المتحضرة، فالشخص يتحدث إلى الرئيس، وهذا هو ما حدث، وأعتقد أنها بداية جيدة".

وفيما يتعلق بما يتوقعه كل طرف من الآخر، قال المبعوث الخاص المشترك إنه لا ينظر إلى الأمر بهذا الشكل، وإنما بطريقة مختلفة، مضيفا:

"أعلم أن هناك الكثيرين الذين فقدوا حريتهم، وسجناء، ومختطفين، وراهبات معلولة والأسقفين، ومئات وربما آلاف الأشخاص من كافة الأعمار الذين اختفوا، أو اختطفوا، وتلك المرأة رزان زيتونة وثلاثة أشخاص كانوا معها، والذين اختفوا في محيط دمشق ولا أحد يتهم الحكومة باحتجازهم، كل هؤلاء الأشخاص، أتمنى أن يستعيدوا حريتهم".

ومن المقرر، وفقا لما ذكره الإبراهيمي أن يتم طرح قضية السجناء على الطاولة خلال اجتماعات الغد.  

"صباح غد، سنناقش قضية السجناء، والمختطفين، ونرى ما إذا كان يكمن القيام بشئ لتأمين تحرير أولئك، وليس كلهم، ولكن بعض من حرموا من حريتهم".

وقال المبعوث الخاص المشترك إن الأمم المتحدة قد دعت لاطلاق سراح النساء والمسنين والقصر، وأضاف أنه يتطلع إلى مناقشات الغد، ويدعو أن تخرج عنها أخبار جيدة.

كما ذكر أنه يحاول بناء الثقة بين طرفي المفاوضات من خلال العمل على القضايا الإنسانية أولا. والتي قال عنها:

"بدأنا بعد ظهر اليوم التحدث عن الشئون الإنسانية وناقشنا الوضع في حمص بشكل مطول، مدينة حمص، وحمص القديمة. وقد تمت مناقشة هذه القضية بين فريق الأمم المتحدة القطري في دمشق مع محافظ حمص، وغدا، من الطبيعي، أن يجتمع المحافظ مع مستشاريه الأمنيين وما إلى ذلك. ونأمل في نهاية الأمر أن يتم السماح لبعض قوافل المساعدات التي تشمل السلع، الغذائية وغير الغذائية وبعض الإمدادات الطبية بدخول المدينة القديمة".

وقال إن الحرب في سوريا قد أفسحت المجال للإرهاب ليترسخ ويتوسع مضيفا أن إنهاء هذه الحرب يعد أساسيا لهزيمة الارهاب:

"إننا نتصدي ليس فقط للإرهاب بمعزل، ولكن لكافة جوانب الحرب. وآمل يتم تقليص الإرهاب أولا، وإنهاؤه في نهاية المطاف إذا تم إنهاء الحرب ويعود السلام إلى سوريا".

وأكد السيد الإبراهيمي أن بيان جنيف بتاريخ حزيران/يونيو عام 2012 لا يزال أساس محادثات السلام السورية. وتعد قضية الانتقال السياسي في سوريا هي نقطة الخلاف الرئيسية بين الوفدين المجتمعين حاليا في جنيف.

يشار إلى أن الصراع في سوريا قد تسبب في مقتل أكثر من مائة ألف شخص منذ بدايته في أذار/مارس 2011، كما تسبب في نزوح أكثر من تسعة ملايين وخمسمائة سوري داخل سوريا، ولجوء أكثر من ثلاثة ملايين إلى دول الجوار.