منظور عالمي قصص إنسانية

وزير خارجية قطر: القضية السورية لم تكن يوما قضية مكافحة الإرهاب

وزير خارجية قطر: القضية السورية لم تكن يوما قضية مكافحة الإرهاب

تنزيل

دعا وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، إلى تنفيذ نتائج اجتماع جنيف 1، والوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية على الأراضي السورية وتوفير ممرات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية.

وفي كلمته أمام مؤتمر جنيف الثاني المنعقد في مدينة مونترو بسويسرا، أشار وزير خارجية قطر إلى الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري، التي لم يشهد المجتمع الدولي مثيلا لها:

"إذا كان استحقاق الحرية والعدالة يقاس بحجم التضحية، فما من شعب في هذا العالم يستحقهما أكثر من الشعب السوري. ولا يجوز أخذ هذا الشعب السوري رهينة ظرف دولي، أو انتهازية سياسية. ما من مبرِّرٍ يمكن تقديمه لتقصير المجتمع الدولي في مساعدة الشعب السوري للخروج من هذه المحنة. وكل مبرر يقدم لمثل هذا التقاعس يسقط في امتحان القانون والحق والأخلاق".

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن المجتمع الدولي ازاء نظام اعتبر شعار "مكافحة الإرهاب" تبريرا استعماريا للسيطرة، فإذا به يستخدم الشعار ضد شعبه في محاولة لنيل الإعجاب في دولٍ ديمقراطية لطالما تهكّم على ديمقراطيتها. وأضاف:

"القضية ليست قضية إرهابيين فالنظام في سورية لم يتحمّل في الماضي، ولا يتحمّل حاليا ولا حتى رأيا أو تياراً مختلفا، الوهابية التي يتحدث عنها النظام جاءت بأجيال تتمتع بأفضل مستوى تعليمي وصحي وأطلقت الأقمار إلى الفضاء، الوهابية لم تضرب البشر والحجر بكل ما هو فتاك كما يفعل النظام السوري وأعوانه. أيضاً الوهابية لم تحاصر وتجوع الشعب إلى أن اضطر لأن يتخذ لحم القطط والكلاب طعاماً له".

وأكد وزير الخارجية القطري حرص بلاده منذ بداية الأزمة على عدم تفاقمها، وذلك لالتزامها الراسخ بمساندة الشعوب التي تطالب بحقوقها المشروعة وفقاً للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات جامعة الدول العربية في هذا الشأن. كما أنها لا يمكنها أن تدافع عن أي نظام يرتكب مجازر في مواجهة مظاهرات لمدنيين عزل، كما فعل النظام منذ بداية الثورة