منظور عالمي قصص إنسانية

وليد المعلم: سوريا ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها

وليد المعلم: سوريا ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها

تنزيل

في افتتاح مؤتمر السلام حول سوريا في سويسرا أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها بالطرق التي تراها مناسبة دون الالتفات إلى البيانات والمواقف التي أطلقها كثيرون.

وذكر المعلم أن بعضا ممن يوجدون في قاعة المؤتمر حاولوا إعادة سوريا إلى القرون الوسطى، وأن أيادي ممثلي بعض الدول المشاركة في المؤتمر ملطخة بدماء السوريين ويعملون على زعزعة استقرار بلاده.

وسرد وزير الخارجية السوري أمثلة على الفظائع التي ترتكب في سوريا، وقال:

"كل ما سبق أيها السادة لم يكن ليتحقق لو كان الجار للجار وقت الضيق، ولكن الجيران في الأزمة السورية كانوا إما سكاكين في الظهر من الشمال، أو متفرج ساكت عن الحق من الغرب أو ضعيف يؤمر من الجنوب أو منهك بما خططوا له ونفذوه منذ سنوات ليدمروه ويدمروا سوريا معه من الشرق. كل ما سبق لم يكن ليتحقق لولا حكومة أردوغان التي فرشت أرضها للإرهابيين تدريبا وتسليحا وتوريدا إلى الداخل السوري. أعمت بصرها أن السحر سينقلب على الساحر ذات يوم وها هي تذوق الآن بداية مرارة الكأس."

وأضاف وليد المعلم أن بعض الجيران أشعلوا النيران في سوريا واستقدموا الإرهابيين من شتى أنحاء العالم، وقال إن هناك ثلاثا وثمانين جنسية تقاتل في سوريا.

وأشار المعلم إلى تهديد الولايات المتحدة باتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا، واتهم واشنطن باختلاق استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية.

وقال موجهها كلامه للحضور وخاصة وزير الخارجية الأميركي جون كيري:

"جئنا ممثلين للشعب والدولة نعم، ولكن فليعلم الجميع ألا أحد في العالم، يا سيد كيري، له الحق في إضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا سوى السوريين أنفسهم، هذا حقهم وواجبهم الدستوري. وما سيتم الاتفاق عليه هنا، مهما كان، سيخضع للاستفتاء الشعبي."

وفي المؤتمر الذي شاركت فيه المعارضة السورية برئاسة أحمد الجربا، نفى وليد المعلم أن يكون كل ما حدث في بلاده صناعة خارجية.

وقال إن سوريين موجودون في قاعة المؤتمر ساهموا في كل ما حدث لسوريا، ونفذوا وسهلوا وشرعوا على حساب دماء الشعب السوري الذي يدعون بأنهم يمثلون تطلعاته حسب تعبيره.

"لا أيها السادة من يريد أن يتحدث باسم الشعب السوري فلا يجب أن يكون خائنا للشعب وعميلا لأعدائه."

وبعد نحو عشرين دقيقة من كلمة وزير الخارجية السوري، طالبه الأمين العام بان كي مون باختصار بقية الخطاب مشددا على ضرورة إجراء حوار بناء وطالب المعلم بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات استفزازية وتوجيه الاتهامات لبعض الدول الأعضاء المشاركة في المؤتمر.

ورد وليد المعلم بالتأكيد على ضرورة إتاحة الفرصة له لاستعراض وجهة النظر السورية.