منظور عالمي قصص إنسانية

منصور: على مجلس الأمن ضمان احترام قراراته التي تشكل العمود الفقري للحل الدائم للصراع في الشرق الأوسط

منصور: على مجلس الأمن ضمان احترام قراراته التي تشكل العمود الفقري للحل الدائم للصراع في الشرق الأوسط

تنزيل

وأضاف منصور في جلسة النقاش المفتوحة الموسعة التي عقدها مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يواصل بذل جهود حثيثة، إلى جانب لجنة المتابعة العربية الوزارية، وأعضاء اللجنة الرباعية، والعديد من الدول من مختلف أنحاء العالم، قد أكدوا ما يقوله. واستشهد بقول كيري في وقت سابق من الشهر الحالي، من أن المخطر أكبر بكثير وتتعدى إسرائيل وفلسطين، وأن الصراع يشعر به الجميع في مختلف أنحاء العالم. كما أكد كيري وقتها أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصر على أن تبذل بلاده وإدارتها كل ما بوسعهم لاستنفاد امكانيات إيجاد السلام.

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن بلاده تشيد بانخراط المجتمع الدولي، وتحث على ترجمة هذا الدعم في شكل جهود مكثقة من أجل تحقيق سلام عادل ودائم وشامل هذا العام. وقال:

"مع تواصل المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، فإن على المجتمع الدولي وهذا المجلس مسئوليات واضحة، ولا يمكنه أن يظل مهمشا. فلعقود، تم استثمار الوقت والطاقة والموارد بشكل كبير نحو تحقيق حل الدولتين الذي يقوم على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مدريد، ومبادرة السلام العربية، وخريطة طريق اللجنة الرباعية. وحان الآن وقت متابعة هذا الاستثمار بإرادة سياسية وشجاعة".

وحث منصور على إعادة تأكيد الإجماع على عوامل الحل، وليس تجاهلها، وحددها في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وتحقيق استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، والعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن بناء على حدود ما قبل 1967، وضمان الحل العادل لقضية لاجئي فلسطين على أساس القرارات ذات الصلة. وقال:

"على مجلس الأمن أن يضمن احترام قراراته، التي تشكل العمود الفقري لحل عادل ومستدام. إن التعهدات الدولية المرحب بها بدعم وضمان تطبيق اتفاق سلام مستقبلي تقوم بالتأكيد على أساس فرضية أن هذا سيكون سلاما دائما، وليس اتفاقا مجرد حبر على ورق. يتطلب ذلك احترام مبادئ السلام العادل لقضايا اللاجئين، والقدس، والحدود، والمستوطنات، والأمن، والمياه، والأسرى الجوهرية، ومن المهم أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب تلك المبادئ وأن يقنع إسرائيل، سلطة الاحتلال، باحترامها". 

وأكد السفير الفلسطيني أن هذا هو ما سيسهل الاتفاق الدائم ويضمن أن يكون قابلا للحياة، وما سيكون من شأنه في الوقت الراهن أن يهيئ البيئة المواتية للمفاوضات الموثوق بها، وتحقيق التقدم والأهداف الجماعية في نهاية المطاف.