شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة أن يتحد جميع القادة السياسيين في العراق ضد الإرهاب وأن يعملوا معا من أجل استقرار الوضع.

وفي مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال بان إنه اتفق مع المالكي، خلال لقائهما، على أن التحديات التي تواجه العراق تتطلب من جميع القادة السياسيين الوفاء بالتزاماتهم لضمان التماسك الاجتماعي والحوار وتحقيق التقدم رغم العقبات السياسية.

"أشعر بالقلق إزاء تدهور الأمن في بعض المناطق بالعراق، وأدين بشدة الهجمات المروعة التي استهدفت المدنيين، وأشعر بالحزن الشديد لوقوع وفيات لا معنى لها بين الأطفال والنساء والرجال العراقيين. في هذا الوقت الصعب من المهم أن يتحد جميع القادة العراقيين في موقفهم ضد الإرهاب وأن يجتمعوا معا من أجل استقرار الوضع. كما شجعت على اتخاذ التدابير لتعزيز النسيج الاجتماعي للعراق من خلال المشاركة السياسية والمؤسسات والعمليات الديمقراطية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والتنمية الجامعة."

كما رحب بان بإحياء الحوار بين بغداد وأربيل، وأشار إلى الفرصة المتاحة للتوصل إلى اتفاق حول عدد من القضايا الدستورية بما في ذلك تقاسم العائدات والتدابير الأمنية.

وأعرب بان كي مون عن أمله في أن ينتهز القادة تلك الفرصة، مؤكدا عدم وجود بديل عن العراق الموحد الفيدرالي الديمقراطي.

وأشاد بان بسخاء الحكومة والشعب في العراق لفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، معربا عن الأمل في استمرار تلك السياسة.

ودعا جميع الدول الأعضاء إلى تقديم التمويل والمساعدة للدول المستضيفة للاجئين السوريين، مشيرا إلى مؤتمر إعلان التعهدات رفيع المستوى المقرر عقده في الكويت يوم الأربعاء من أجل سوريا.