منظور عالمي قصص إنسانية

من سوريا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية تدعو العالم إلى القيام بالمزيد

من سوريا، وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية تدعو العالم إلى القيام بالمزيد

تنزيل

"يجب على العالم أن يفعل المزيد"، هذا ما شددت عليه فاليري أموس، وكيلة الأمين العام ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، في ختام زيارتها إلى سوريا اليوم، مشيرة إلى الوضع الإنساني المتردي ل 9.3 ملايين سوري.

وخلال الزيارة، عقدت أموس محادثات مع أعضاء الحكومة والشركاء في المجال الإنساني تناولت فيها محنة الناس في المجتمعات التي تحاصرها القوات الحكومية أو المعارضة والذين لم تصل إليهم المعونة منذ شهور، معربة عن قلقها بشكل خاص إزاء تقارير انتشار المجاعة.

وناقشت أموس أيضا خطط توسيع نطاق عمليات المعونة في عام 2014 للحصول على مزيد من المساعدة للأشخاص الذين في أشد الحاجة إليها .

أموس التي كانت تتحدث قبيل المؤتمر الثاني رفيع المستوى لسوريا المزمع عقده  في 15 يناير كانون الثاني في الكويت، دعت في بيانها المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة أولئك الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب أعمال العنف ويعيشون حاليا في ظروف بائسة .وأوضحت وكيلة الأمين العام أن العديد من الأسر يعيشون في المباني المهجورة والمدارس أو في الملاجئ المؤقتة، دون ما يكفي من الغذاء والمياه النظيفة والدواء، مشددة على "وجوب مساعدتهم لتمضية هذا الشتاء البارد جدا"، بسلام فيما كانت تتحدث بعد زيارتها لملجأ تديره منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في جرمانا بريف دمشق. وأشارت أموس إلى أن الناس الذين التقت بهم "فقدوا العائلة والأصدقاء ومنازلهم ووظائفهم ولكنهم سعداء لكونهم آمنين داخل المأوى، مع ما يكفي من الغذاء والماء لأسرهم. أموس أشارت إلى أن كثيرا من الناس يعيشون في ظروف أسوأ، وهم يناضلون في ظل تدهور الحالة الصحية ومخاوف بشأن مستقبل أبنائهم".

وقد التقت آموس أيضا باللاجئين الفلسطينيين في مدرسة الأونروا التي أصبحت الآن مأوى لأسر النازحين،مشيرة إلى أن أكثر من 80 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

كما عقدت أموس أيضا محادثات مع الحكومة حول حماية المدنيين، أكدت فيها على ضرورة البناء على خطوات الحد من تأثير العنف على المدنيين ، مثل وقف إطلاق النار الأخير الذي سمح بقيام عمليات الإجلاء من المدينة القديمة بحمص ومن عدرا بريف دمشق .

أموس أثنتت على الخطوات التي اتخذت بشأن الموافقة على تأشيرات دخول البلاد، التي ستمكن مكتب الشؤون الإنسانية من زيادة القدرات في الميدان، ولكنها أشارت إلى "الحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في أزمة بهذا الحجم ".

هذا وشكرت وكيلة الأمين العام الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية ومتطوعي الهلال الأحمر السوري والعربي، وأشادت بالتزامهم المتواصل بتقديم المساعدات في ظروف صعبة وخطيرة للغاية.