منظور عالمي قصص إنسانية

اتحاد المرأة الفلسطينية يصف عام 2013 بالأسود على الفلسطينيات ومنظمات أممية وأهلية تدعو في غزة لمناهضة العنف ضد النساء

اتحاد المرأة الفلسطينية يصف عام 2013 بالأسود على الفلسطينيات ومنظمات أممية وأهلية تدعو في غزة لمناهضة العنف ضد النساء

تنزيل

حمل المؤتمر شعارا لكل النساء والمؤمنين بحقوقهن العادلة  "من السلام في المنزل إلى السلام في المجتمع، لنتحد جميعا لمناهضة العنف ضد النساء"

وفي كلمة المنظمات الأممية الشريكة الداعمة للمؤتمر، قالت هبة الزيان، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في غزة إن السمة الرئيسية للعنف القائم على النوع الاجتماعي هي أنه يحدث ضد النساء  على وجه التحديد بسبب كونهن نساء ..مشيرة إلى إن العواقب تمتد وتتجاوز الضحية نفسها وتهدد بنيان الأسر  فيتأذى الأطفال عاطفيا عندما يرون أمهاتهم وأخواتهم يتعرضن للاعتداء. وأضافت:

"تتعرض النساء في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى مدى واسع من العنف الأسرى بما في ذلك العنف الجسدي والنفسي والجنسي، غالبا ما يحدث هذا العنف إما ضمن نطاق الأسرى أو خارجها فعلى سبيل المثال قتل المرأة الناجم بالأساس عن جرائم ما يسمى بالشرف وسفاح القربى والاغتصاب كلها أمثلة على هذه الأنواع من العنف، تهدد هذه الأنواع من العنف المرأة وأمنها وسلامتها الشخصية وتمنعها من تحقيق هويتها وتطلعاتها المستقبلية".

وأكدت الزيان على أن منظمات الأمم المتحدة ستواصل جهودها للقضاء  على ظاهرة العنف ضد المرأة باتباع أساليب حضارية وخلاقة. وقالت:

"نجدد  التزامنا  عزمنا على بذلك كافة الجهود اللازمة لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف العائلي من خلال إرساء شراكات متينة مبنية على رؤية وطنية مع المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني والأطر والتحالفات وجميع الناشطين والناشطات والأكاديميين والأكاديميات لخلق شبكة لحماية النساء والفتيات من العنف ولوضع إجراءات من شانها تقليل تعرض النساء والفتيات للعنف".

آمال حمد ممثلة اتحاد المرأة الفلسطينية قالت إن العنف القائم على النوع الاجتماعي يتجاوز العنف الجسدي واللفظي إلى  التمييز على خلفية الانتماء السياسي ومصادرة حقوق المرأة وإنسانيتها مشيرة إلى أن بعض النساء يمنعن من السفر على خلفية انتماءاتهن السياسية.

ووصفت حمد عام 2013 بالعام الأسود على المرأة الفلسطينية حيث سجل ارتفاعا جنونيا في عدد حالات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني، وقالت:

"منذ بداية العام وحتى تاريخ أكتوبر 2013 تم رصد خمس وعشرين حالة قتل للنساء على خلفيات مختلفة في الضفة والقطاع، إذ تم ارتكاب هذه الجرائم بأبشع الطرق، حيث لاحظنا تضاعف عدد النساء هذا العام عن اللواتي قتلن عام 2012 حيث قتلت فيه ثلاث عشرة امرأة وهنا أيضا الرقم مضاعف عن عام 2011 حيث قتلت أربع نساء في العام  2011".

أما تحالف أمل فقد أكدت الناطقة باسمه، ريم فرينة، أن على الجميع التضامن وبذل جهود كبيرة من اجل القضاء على تلك الظاهرة أو إجبارها على التراجع عبر زرع مفاهيم جديدة وواعية لخطورة ما يحدث في المجتمع الفلسطيني.

وعن الرسائل التي ينبغي توجيهها للمجتمع الفلسطيني وللمرأة من خلال هذا المؤتمر قالت ريم فرينة:

"إنه لامناص من توحيد الجهود واعتماد شبابنا خاصة ومجتمعنا بشكل عام على نفسه للتصدي لظاهرة العنف ضد النساء والعمل على محاصرة هذه الظاهرة، وأن القتل لا يحمي الشرف وأن قتل النساء هو انتهاك صارخ لحقوق وحرية الإنسان الأساسية، والرسالة الثانية نوجهها للمرأة الفلسطينية نفسها ندعوها فيها إلى كسر حاجز الصمت ونطمئنها بالقول (أنت لست وحدك وصمتك يحمي مرتكبي العنف ويشكل العقبة الرئيسية التي تعترض طريقك)".

عوامل عدة أصبحت تشكل عنصرا فاعلا في انتشار ظاهرة العنف ضد النساء،على رأسها، الفقر والحصار وارتفاع نسبة البطالة  وغياب الوعي.. كل ذلك لم يمنع المنظمات الأممية والأهلية من مواصلة حملاتها للقضاء على تلك الظاهرة أو على الأقل لضمان عدم اتساعها.

علا ياسين - إذاعة الأمم المتحدة - قطاع غزة