منظور عالمي قصص إنسانية

ندوة دولية حول المرأة السورية تطالب بقيامها بحمايتها ومشاركتها في عملية السلام

ندوة دولية حول المرأة السورية تطالب بقيامها بحمايتها ومشاركتها في عملية السلام

تنزيل

في منتدى دولي حول المرأة السورية في جنيف تم التأكيد على ضرورة قيام النساء بدور كبير في عملية السلام ومناشدة الحكومة والمعارضة احترام حقوقهن وأمنهن. التفاصيل في التقرير التالي.

في أي صراع مسلح تتحمل المرأة العبء الأكبر وبقدر ما تعانيه في الحروب تؤكد الأمم المتحدة على ضرورة مشاركتها في جهود التوصل إلى وقف العنف والظلم والمعاناة وكذلك المساهمة في مفاوضات السلام وبنائه.

بومزلي ملامبو نوكا المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحدثت في ندوة حول المرأة السورية عقدت في جنيف:

"إن الأثر الناجم عن الصراع على النساء والأطفال كبير جدا، فهم نحو سبعين في المائة من اللاجئين الذين يتحملون عبء الصراع. كما أننا نشعر بالقلق إزاء التهديدات الماثلة على السلامة والأمن وعدم توفر الخدمات الأساسية الخاصة بالنساء مثل الصحة الإنجابية."

ومن واقع تجربتها في جنوب أفريقيا قالت نوكا إن التضامن الدولي المستمر يمكن أن يحدث فرقا على أرض الواقع، مضيفة أن هذا المنتدى يعد فرصة لإبداء التضامن مع الشعب السوري.

واستنكر الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي اعتقال واختطاف النساء الناشطات في سوريا.

وقال الإبراهيمي إن سوريا تمر بفترة صعبة وشاقة، ويجب أن تـُمنح النساء فرصة للاستماع إلى أصواتهن في عملية السلام.

وتطرق الإبراهيمي إلى قضية الناشطة والمحامية المدافعة عن حقوق الإنسان في سوريا رزان زيتونة التي مازال مكانها غير معلوم منذ اختطافها من منزلها في دمشق قبل أسبوعين.

وأضاف الإبراهيمي في كلمته:

"آمل أن تحظى النساء اللاتي تشاركن في هذه الممارسة بالاحترام من الجميع بمن فيهم الحكومة وجماعات المعارضة. وهنا يجب أن نذكر رزان زيتونة وثلاثا من زميلاتها اللاتي اختطفن منذ فترة ليست بالبعيدة ويجب أن نطالب بإطلاق سراحهن. هناك دور للنساء يجب أن تقمن به. نحتاج جميعا إلى أن نساعد النساء بأقصى ما يمكننا. ولكن على النساء أن يفعلن ما يلزم لضمان إسماع أصواتهن."

وناشد الإبراهيمي الحكومة السورية وقوات المعارضة احترام حق النساء في المشاركة في إيجاد تسوية سلمية للصراع السوري.