وكان المبعوث الخاص قد زار مخيم الزعتري للاجئين اليوم العاشر من كانون الأول/ديسمبر وهي الزيارة التي تزامنت مع يوم حقوق الإنسان، حيث افتتح عيادة للنساء كما اطلّع على أنشطة الشباب داخل المخيم، فضلا عن أنشطة منظمات الأمم المتحدة مثل اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان. 

وفي حديث خاص مع اذاعة الأمم المتحدة، حذر الهنداوي من ضياع جيل من الشباب داخل المخيمات وأكد على الحاجة إلى العناية بهم، وقال: 

"رسالتي هي التأكيد على الحاجة إلى العناية بشكل أكبر بالشباب اللاجئين واللاجئات، والحاجة إلى وضعهم على سلم أولوية العمل الإغاثي الموجود الآن في مخيم الزعتري وفي باقي مخيمات اللاجئين، سواء في الأردن أو باقي دول الجوار. وهذا تحد كبير وأنا برأيي لا يمكن الحديث عن مستقبل لسوريا دون العناية بشباب اليوم. أنا أحذر مجددا من جيل مهدد بالضياع وجيل في خطر حقيقي وضياع هذا الجيل هو ضياع جيلين على الأقل".  

وفي رسالته بمناسبة يوم حقوق الإنسان، قال الهنداوي: 

"ما زال العديد من سكان العالم إلى اليوم غير قادرين على ممارسة حقوقهم وذلك لظروفهم والتحديات أو ممارسة التمييز ضدهم. في اليوم العالمي لحقوق الانسان أوجه تحية إلى جميع الشباب والشابات وجميع المناضلين والمناضلات والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان حول العالم، وجميع من التزموا بهذا الميثاق وحولوه إلى واقع ملموس، وأيضا هناك حاجة لبذل المزيد لجعل الميثاق العالمي لحقوق الانسان حقيقة ملموسة في حياة البشر حول العالم". 

يشار إلى أن هذه الزيارة لمخيم الزعتري تعد الأولى من نوعها للمبعوث الخاص المعني بالشباب والذي عينه الأمين العام للأمم المتحدة أوائل العام الجاري لتمثيل الشباب في جميع انحاء العالم.